القومية العربية والأخوان المسلمون
القومية العربية والإخوان المسلمين
في بداية عهدي بمعرفة السياسة عرفت من أدعياء السياسة وزعامة القومية العربية، أحد العساكر الجهلة حتى النخاع بالسياسة، وهو الزعيم الذي أوصلنا إلى كارثة ونكبة وهزيمة 5 يونيو 1967وثانيهما صاحب الحفرة الخفية والفضيحة العلنية وزعيم القومية الجهنمية أبو عدي وقصي الذي غزى بلد عربي (الكويت) تأكيداًَ للعروبة فجاء بالأمريكان من أخر مكان وثالثهما أسد سوريا وفأر الجولان من ينسى أن الإخوان المسلمين تحالفوا مع عبد الناصر في بداية عهده حتى وهو يلغي الأحزاب في مصر إلا حزبهم، ويطارد رجال القضاء وهذا حالهم اليوم في عهد حسني طوارئ حتى جاء الدور عليهم فنكل بهم في أخر المطاف ومن ينسى أنهم الذين تحالفوا مع أنور السادات، ليعلنوا شعارهم المشهور (الإسلام هو الحل) وكأن الإسلام لم يكن مسيطر على هذه المنطقة المنكوبة بحكم الفرد الذي لا شريك له من عهد سيدنا أبي بكر حتى عهد سيدنا ابو خالد (الزعيم الخامل والملهم) الذي نقل الشعب المصري من البرجوازية إلى أن يصبح غالبية الناس عمال في الخليج وباقي دول جامعة العهر العربية, عندما طالب توفيق الحكيم بعمل تمثال لعبد الناصر، قال له نفر من الشعب المصري نعم من حقه ذلك ولكن في تل أبيب!! كان دور الإخوان واضح في مساندة الرئيس المؤمن بضرب الطلبة داخل الحرم الجامعي بالسلاسل الحديدية، ويبدو أن إرهاب عدو الله وعدوكم من ثقافة الجماعات الدينية بما في ذلك إتهام الخصوم بالردة وتطبيق الحد عليهم، بإعتبار الإخوان في الغالب مكلفين من الله بتطبيق شرع الله!! ثم ليكون ختامها في تحالف بن لادن مع الأمريكان في أفغانستان، وتفريغ أوطاننا من الشباب الناقم على الظلم ليتم ذبحهم في خدمة مصالح نهب البترول من قبل الشركات الأمريكية حيث كانت وستبقى السعودية الخادم المطيع للمصالح الغربية، بما في ذلك تسخيرها للدين في إستغفال العالمين، وكلما ذبحوا شاب دخل الجنة وتمتع بحورية، ينقلب السحر على الساحر، ويحدث الخلاف بين الأمريكان وبن لادن واتحدى أي واحد منكم أن يكشف سر هذا الخلاف أو حجم خسائر هزيمة عبد الناصر في حرب يونيو 1967 وكما يقال إذا عرف السبب بطل الكذب وليس العجب، فما نعيشه جميعاًَ منذ قرون هو غابة من الكذب وليس العجب، كلما أردت ان تكشف كذبة فيها تتهم بالكفر والردة ويسلطون عليك جيش من الحمقى والجهلة حيث أصبحنا اليوم لا نميز بين المخبر والمدافع عن شرع الله وعن الجهل، فالرابط بينهم هو تهديد المواطنين بالقتل!! انقلب اليوم شعار الإسلاميين (الإسلام هو الحل) و(الصحوة الكبرى) إلى إتهام لنا جميعاًَ نحن الذين نحمل سمات وملامح أبناء الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بأننا نمارس الإرهاب لنصبح في أيديهم مثل الذباب، تحت المراقبة والمطاردة وتفتيش المساكن. الآن نحن بفضل الذين لا يفهمون في السياسة إلا أن الكفار ملة واحدة، ما لم يفتي لهم الشيخ بن لادن بأن الأمريكان من أهل الذمة والغمة! والعلماء لمصلحة الحاكم يورثوننا الغباء!! نحن اليوم بفضل قومية عبد الناصر العربية وصدام والفأر وليس الأسد، أمام حالة إفلاس ليس لها نظير في جميع بلاد الجامعة العربية ما بين فقر ومطاردة والبحث عن مكان للهروب الجماعي ولو بأن يلقي الناس أنفسهم في البحر، وأعطاء صك على بياض لزعماء الدول الغربية لإعادة تصديرنا إلى جلادينا بتهمة الإرهاب الإسلامي مع إننا لم نشارك فيه ولم ندعو إليه ولا نؤمن بواجبنا في إدخال العالم في دين الله، لأنه ما يهمنا هي الحرية في بلادنا وحقنا في المشاركة في الحكم لبناء الأوطان. أما أفغانستان فأهل مكة أدرى بشعابها، وأفغانستان لها شعب يحميها، فلماذا هذا التطفل على الآخرين والعالمين، والتدخل في شئونهم ومناصر الطغاة ودائماًَ بأسم الله الرحمن الرحيم ولا عدوان إلا على الظالمين، مع ان الذين ظلموا شعوبنا وجعلوا قضية الحرية في الدرجة الثانية هم رواد القومية العربية والدولة الإسلامية والتقدمية الشيوعية. حتى بالملاحظة حولنا و(أنظر حولك) فإن أقوى الدول والأكثر حضارة، هي الدول التي تتخذ من نموذج دولة القانون والمجتمع المدني الأساس للحكم فيها وليس دولة الجان والشيطان والتحالف مع الأمريكان أو دولة العصبية الجاهلية وإضطهاد كل من ليس عربي.
0 التعليقات:
إرسال تعليق