في الذكري الأليمة للثورة العقيمة
في الذكري الأليمة لأول ثورة عقيمة تحيض في التاريخ المشين و التي ولدت من رحم المخابرات الامريكية نكتب لبلهاء الناصرية و القومجية عن الفارق بين الزعيم الملعن و الرئيس السادات .
فالفارق كبير بين ( عبد الناصر ) رائد الخراب و الدمار و( الرئيس السادات ) فارقا كبير حتي اخر العالمين رغم أنف رموز الناصرية المزورين القوادين فرائد الخراب و الدمار كان دائما يجاهر بتدمير إسرائيل ( سندمر إسرائيل ومن وراء إسرائيل ) وهدم الإعتراف بها ( لا صلح لا تفاوض لا إعتراف ) بينما كام يسعي سرا للوصول إلي تفاهم معها ولم ولن يقرر ولو لمرة واحدة مهاجمة إسرائيل ولو حتي إرضاء لهذه الجماهير المغقلة و التي خرجت في مسيرات تطالبه بعدم التنحي ( وأحة أحة لا تتنحي ) أما الرئيس السادات رحمة الله عليه فقد جهر بما يسعي إليه سرا كان أو علنا دون لف أو دوران ولو كان الرئيس السادات أنتهج سياسة الكذب مثل سلفه في إعلان عزمه تدمير إسرائيل وعدم الإعتراف بها مهما كلفه ذلك ثم راح يتفاوض سرا لتربع علي عرش القومية العربية ونافس حتي ( الزعيم الملعن ) فيها بل وحظي بها خاصة وأنه أذل إسرائيل في أكتوبر من العام 1973 وهو الفارق الكبير و الرهيب الذي بينه وبين رائد الخراب و الدمار و الذي اذلته إسرائيل في حرب 5 يونيو من العام 1967 الحرب التي أسقطنا فيها عدد كبير من الطائرات يفوق عدد الطائرات التي أسقطت في الحرب العالمية من شدة الكذب ( وأنتصرنا إنتصرنا إنتصرنا ) .
وأتحدي أي شخص أن يذكر لما سبب تلك الهزيمة النكراء فإذا عرف السبب بطل الكذب و ليس العجب
بل أتحدي أي رمز من رموز الناصرية أن يثبت لنا أن الزعيم الملعن قد دبر أو قرر مهاجمة إسرائيل ولو لمرة واحدة . ولكن كيف كان ينوي القضاء علي إسرائيل ومتي وبماذا ومصر كانت تطبق الخطة الدفاعية ( قاهر ) و المصدق عليها عام 1966 وقبوله أي عبد الناصر لمبادرة روجرز التي أعلنتها الولايات المتحدة وبجانب خفضه لميزانية الجيش بمقدار 5 ملايين جنيه في ذلك الوقت فكيف كان ينوي القضاء علي إسرائيل و خالد محي الدين يؤكد لما مدي سلامة نوايا الزعيم نحو إسرائيل فلقد ذكر أن الزعيم تلقي تحذيرات بالغة الخطورة تشير إلي نية إسرائيل في إحتلال سيناء إلا أنه لم يأخذ هذه التحزيرات بمأخد الجد بل أنه ظل يستعد لها بالتصريحات و الأغاني الوطنية ( وخلي السلاح صاحي لو نامت الدنيا صحيت مع سلاحي ) .
كيف كان يثير الذعر و الفزع في قلوب القوي الإستعمارية و علي رأسها إسرائيل و حين طلب منه الرد علي غارات غزة الشهيرة صاح قائلا ( ومين يضمن لي أنها تكون حرب محدودة . بل أضمنوا لي بأن بن جوريون لن يخوض ضدنا أي حرب شاملة و أنا سأخوض معركة محدودة ) كيف و الرجل عاش يمد يده بالسلام سرا لإسرائيل ويوفد رسله ومبعوثيه إلي تل ابيب لتحقيق سلام شامل وعادل . وهكذا قرأنا وإستمعنا إلي شهادات وأعترافات زلزلت المعبد الناصري النجس . فقد كتب خالد محيي الدين في مذكراته ( الأن أتكلم ) أنه في فترة إقامته في المنفي وأثناء زيارته لباريس أبلغه الأستاز عبد الرحمن صادق المستشار الصحفي في سفارتنا بباريس أنه مكلف من قبل الزعيم بعمل علاقات ما بالسفارة الإسرائيلية وأن هدف هذه العلاقات هو التعرف علي كل أفكار الإسرائيليين ورؤيتهم للثورة وموقفهم إزائها . وها هو الكاتب الصحفي إبراهيم عزت يكشف لنا النقاب عن تفاصيل رحلته السرية إلي إسرائيل وقد روي قائلا ( إن زيارتي لإسرائيل جاءت بناء علي رغبة راودت الرئيس جمال عبد الناصر لكشف نوايا العدو وما هي تصوراته حول إشكالية الصراع العربي الإسرائيلي ) أيضا ثروت عكاشة يدهش الجميع بكشفه عن اتصالات ومفاوضات كان هو طرف أساسيا فيها مع أطراف يهودية وذلك بناء علي رغبة من الزعيم الذي تابع وبدقة ما يجري بباريس لحظة بلحظة . إن الرجل أعترف أنه خاض تلك المفاوضات و المباحثات وهو لا يكاد يصدق أن الزعيم قد وافق عليها حيث أنها تتصادم مع أدبيات الثورة وأفكارها العدائية للكيان الصهيوني .
وما من شك أن الزعيم كان تواقا إلي إبرام معاهدة سلام مع إسرائيل تقضي بإنسحاب إسرائيل إلي حدود ما قبل 5 يونيو 1967 ولكنه كان لا يجاهر كثيرا أمام أمته بتلك النزعات و الرغبات خوفا من تبخر رصيده لدي أمته لذا وجدماه دائما ثائرا هائجا عنيدا أمام شعبه إذا ما تطرق الأمر خطابه عن إسرائيل بينما كان يرسل رسله ومبعوثيه سرا إلي تل إبيب محاولا إبرام اتفاق معهم ولكن أغلب تلك المحاولات كانت تتحطم علي صخرة العناد اليهودي الذي أصر بفرض شروطه وإرادته دون أية تنازلات . إزدواجية عاني منها الزعيم واستمتع بها دراويشه وحصدوا من ورائها أموالا تكدست وتضخمت بإسم النضال و القتال حتي أخر جندي وأخر طلقة وأخر شبر وإسرائيل حين مدت يدها للسلام مع الرئيس السادات إنما فعلت ذلك بعد زلزال أكتوبر حيث أدركت أن هناك جيشا قويا حديثا لا هم له سوي إعادة ما أخد منه . عكس محاولات رائد الخراب و الدمار معها في إثامة سلام شامل وعادل ما كان ليحدث ما دامت إسرائيل تري أمامها قيادة تتحدث وتغني بأكثر ما تفعل وتعمل ولو كان ناصر أذلها لخضعت له ومدت يدها إليه أما وانها التي كسرت إرادته وقطعت يده الممدودة لها بالسلام .
فالفارق كبير بين ( عبد الناصر ) رائد الخراب و الدمار و( الرئيس السادات ) فارقا كبير حتي اخر العالمين رغم أنف رموز الناصرية المزورين القوادين فرائد الخراب و الدمار كان دائما يجاهر بتدمير إسرائيل ( سندمر إسرائيل ومن وراء إسرائيل ) وهدم الإعتراف بها ( لا صلح لا تفاوض لا إعتراف ) بينما كام يسعي سرا للوصول إلي تفاهم معها ولم ولن يقرر ولو لمرة واحدة مهاجمة إسرائيل ولو حتي إرضاء لهذه الجماهير المغقلة و التي خرجت في مسيرات تطالبه بعدم التنحي ( وأحة أحة لا تتنحي ) أما الرئيس السادات رحمة الله عليه فقد جهر بما يسعي إليه سرا كان أو علنا دون لف أو دوران ولو كان الرئيس السادات أنتهج سياسة الكذب مثل سلفه في إعلان عزمه تدمير إسرائيل وعدم الإعتراف بها مهما كلفه ذلك ثم راح يتفاوض سرا لتربع علي عرش القومية العربية ونافس حتي ( الزعيم الملعن ) فيها بل وحظي بها خاصة وأنه أذل إسرائيل في أكتوبر من العام 1973 وهو الفارق الكبير و الرهيب الذي بينه وبين رائد الخراب و الدمار و الذي اذلته إسرائيل في حرب 5 يونيو من العام 1967 الحرب التي أسقطنا فيها عدد كبير من الطائرات يفوق عدد الطائرات التي أسقطت في الحرب العالمية من شدة الكذب ( وأنتصرنا إنتصرنا إنتصرنا ) .
وأتحدي أي شخص أن يذكر لما سبب تلك الهزيمة النكراء فإذا عرف السبب بطل الكذب و ليس العجب
بل أتحدي أي رمز من رموز الناصرية أن يثبت لنا أن الزعيم الملعن قد دبر أو قرر مهاجمة إسرائيل ولو لمرة واحدة . ولكن كيف كان ينوي القضاء علي إسرائيل ومتي وبماذا ومصر كانت تطبق الخطة الدفاعية ( قاهر ) و المصدق عليها عام 1966 وقبوله أي عبد الناصر لمبادرة روجرز التي أعلنتها الولايات المتحدة وبجانب خفضه لميزانية الجيش بمقدار 5 ملايين جنيه في ذلك الوقت فكيف كان ينوي القضاء علي إسرائيل و خالد محي الدين يؤكد لما مدي سلامة نوايا الزعيم نحو إسرائيل فلقد ذكر أن الزعيم تلقي تحذيرات بالغة الخطورة تشير إلي نية إسرائيل في إحتلال سيناء إلا أنه لم يأخذ هذه التحزيرات بمأخد الجد بل أنه ظل يستعد لها بالتصريحات و الأغاني الوطنية ( وخلي السلاح صاحي لو نامت الدنيا صحيت مع سلاحي ) .
كيف كان يثير الذعر و الفزع في قلوب القوي الإستعمارية و علي رأسها إسرائيل و حين طلب منه الرد علي غارات غزة الشهيرة صاح قائلا ( ومين يضمن لي أنها تكون حرب محدودة . بل أضمنوا لي بأن بن جوريون لن يخوض ضدنا أي حرب شاملة و أنا سأخوض معركة محدودة ) كيف و الرجل عاش يمد يده بالسلام سرا لإسرائيل ويوفد رسله ومبعوثيه إلي تل ابيب لتحقيق سلام شامل وعادل . وهكذا قرأنا وإستمعنا إلي شهادات وأعترافات زلزلت المعبد الناصري النجس . فقد كتب خالد محيي الدين في مذكراته ( الأن أتكلم ) أنه في فترة إقامته في المنفي وأثناء زيارته لباريس أبلغه الأستاز عبد الرحمن صادق المستشار الصحفي في سفارتنا بباريس أنه مكلف من قبل الزعيم بعمل علاقات ما بالسفارة الإسرائيلية وأن هدف هذه العلاقات هو التعرف علي كل أفكار الإسرائيليين ورؤيتهم للثورة وموقفهم إزائها . وها هو الكاتب الصحفي إبراهيم عزت يكشف لنا النقاب عن تفاصيل رحلته السرية إلي إسرائيل وقد روي قائلا ( إن زيارتي لإسرائيل جاءت بناء علي رغبة راودت الرئيس جمال عبد الناصر لكشف نوايا العدو وما هي تصوراته حول إشكالية الصراع العربي الإسرائيلي ) أيضا ثروت عكاشة يدهش الجميع بكشفه عن اتصالات ومفاوضات كان هو طرف أساسيا فيها مع أطراف يهودية وذلك بناء علي رغبة من الزعيم الذي تابع وبدقة ما يجري بباريس لحظة بلحظة . إن الرجل أعترف أنه خاض تلك المفاوضات و المباحثات وهو لا يكاد يصدق أن الزعيم قد وافق عليها حيث أنها تتصادم مع أدبيات الثورة وأفكارها العدائية للكيان الصهيوني .
وما من شك أن الزعيم كان تواقا إلي إبرام معاهدة سلام مع إسرائيل تقضي بإنسحاب إسرائيل إلي حدود ما قبل 5 يونيو 1967 ولكنه كان لا يجاهر كثيرا أمام أمته بتلك النزعات و الرغبات خوفا من تبخر رصيده لدي أمته لذا وجدماه دائما ثائرا هائجا عنيدا أمام شعبه إذا ما تطرق الأمر خطابه عن إسرائيل بينما كان يرسل رسله ومبعوثيه سرا إلي تل إبيب محاولا إبرام اتفاق معهم ولكن أغلب تلك المحاولات كانت تتحطم علي صخرة العناد اليهودي الذي أصر بفرض شروطه وإرادته دون أية تنازلات . إزدواجية عاني منها الزعيم واستمتع بها دراويشه وحصدوا من ورائها أموالا تكدست وتضخمت بإسم النضال و القتال حتي أخر جندي وأخر طلقة وأخر شبر وإسرائيل حين مدت يدها للسلام مع الرئيس السادات إنما فعلت ذلك بعد زلزال أكتوبر حيث أدركت أن هناك جيشا قويا حديثا لا هم له سوي إعادة ما أخد منه . عكس محاولات رائد الخراب و الدمار معها في إثامة سلام شامل وعادل ما كان ليحدث ما دامت إسرائيل تري أمامها قيادة تتحدث وتغني بأكثر ما تفعل وتعمل ولو كان ناصر أذلها لخضعت له ومدت يدها إليه أما وانها التي كسرت إرادته وقطعت يده الممدودة لها بالسلام .
0 التعليقات:
إرسال تعليق