1 سبتمبر 2008


الكذب و التجميل


أذكر بأني قرأت قصه لكاتبه لا أعرف أسمها قبل شهر تقريبا تكشف فيها عن أبداع شنودة ورجاله فنون اللصوصية ومهارة الخداع .


فتذكر الكاتبة بأن الكنيسة وزعت عليهم ذات مرة تبذة صغيرة ، وكان مفادها أن هناك إثباتا جديدا علي صحة الكتاب المقدس ، فقد اكتشف علماء الفلك الامريكان أن هناك في التاريخ بالفعل يوما مفقودا وذلك بعد عدة دراسات بالكومبيوتر . فاستطاعوا أي العلماء ان يحسبوا بعملية معقدة أن هناك بالفعل يوما مفقودا مما يثبت في النهاية صحة قصة يشوع حينما اوقف الشمس يوما كاملا . وما أن قرأت الكاتبة تلك النبذة حتي بعثت بها الي أستاذ فيزياء بجامعة ( الينوي ) الأمريكية وكان أسمه ( هنري تاتيا ) لتسأله عن مدي صحتها فبعد ان وصلت النبذة أو الكذبة إالي الرجل ألا وأرسلها الي عدة جامعات يسأل عن صحة هذه المعلومات ليصله الرد بعد ذلك بالنفي و بالإندهاش لمصدر مثل هذه المعلومات الخاطئة ثم قال ( فلنفرض أننا نستطيع خلق برنامج للكومبيوتر نغذيه بقوانين الطبيعة وقوانين الفلك ثم نعطيه بالتدقيق كل المعلومات عن اماكن الكواكب اليوم ثم نطلب منه العودة بالزمان إلي يوم حرب يشوع ... فسوف تقابلنا مشكلة جديدة ألا وهي متي كان هذا اليوم بالتدقيق ؟ ثم إن توقف الشمس يعني بالطبع توقف الأرض وليس الشمس مما يحتم أن يشعر به الناس جميعا في كل أرجاء المعمورة . وهو مالم يحدث لأن هذه المعلومة موجودة فقط في الكتاب المقدس وفي نهاية الخطاب وبعد عدة أفتراضات أخري أنهي الرجل خطابه بالأتي ( كلما كبرت أدرك أن ما نؤمن به يقع في مجالين إثنين
الأول هو تلك الأشياء التي نؤمن بها من خلال تجاربنا الفردية
الثاني هو تلك الأشياء التي نود أن تكون حقيقة لنؤمن بها . الأولي ترتكز علي ملاحظتنا التي ربما لا يمكننا دائما إثباتها و الثانية ترتكز علي رغبتنا في تشكيل الكون علي مزاجنا وهو شئ أيضا لا يمكن إثباته .
وبالتاكيد فإن شنودة البوال و الدجال حينما أمر بكتابة هذه النبذة لم يكن يكذب وأيضا رجال كنيسته العاهرة حينما روجوها ووزعوها لم يكونوا يكذبون أيضا وبالتاكيد ان كل الذين صدقوا هذه النبذة لم يكونوا يكذبون ولكن بالتأكيد أيضا أنهم كانوا يتجملون .
لم يكلف أحد حاطره قبل طباعة هذه النبذة أو توزيعها أو تصديقها ان يتحقق من مدي صحتها . ذلك أنهم أنفعلوا وفرحوا لأن تلك الأشياء تزيد من إيمان الناس بل وربما من إيمانهم هم انفسهم ولم يترك الإنفعال مجالا للتحقيق أو التدقيق . فخرجت نبذة كاذبة ، لقد سلموا عقولهم لمجرد أن المعلومة تمس الدين والإيمان .

4 التعليقات:

غير معرف,  1 سبتمبر 2008 في 11:56 م  

يتك تكون مهذب أكتر من كده عيب لما تعيب فيي اخوة شركاء لنا في الوطن
وتقبل تحياتي

احمد الجيزاوى 4 سبتمبر 2008 في 4:34 ص  

الاخ الكريم المشكله فى الديانه المسحيه هى جعل الاشخاص مساوين الله وخصوصا المسحين طائفه الأرثوذكسية ولهذا ثار عليه طوائف كثيرة اشهرة البوتستانت
واحب اقول لشخص الغير معروف نعم هم شركاء لنا فى الوطن ولهذا لهم حق علينا ان نبصرهم حقيقه الامور
تحياتى لك على هذا المقال الجراء جدا
احمد الجيزاوى

Unknown 5 سبتمبر 2008 في 10:04 م  

اخى
سامح
كل عام وانت والجميع بكل خير
اتمنى من الله ان يكون شهر الخير والبركات علينا جميعا ...
بخصوص موضوعك هذا فانا عن نفسى لا احب الدخول فى مثل هذه المواضيع فهى لا تفيد من وجهة نظرى واعتقد ان خير طريق للدعوة الى الاسلام هى ان نعمل بما امرنا به وليس الخوض فى الديانات الاخرى وما تحتويه كتبهم ..
هذه وجهة نظرى
وارجو ان لا يفسد للود قضية اذا كان هناك اختلاف بيننا فى الطريقة ..شكرا لك مرورك واتمنى ان نتواصل دائما

غير معرف,  26 أكتوبر 2008 في 4:35 م  

اذا كنت جريئ لهذه الدرجه فارجو منك ان تكتب مقال عن محمد وهو يضاجع النساء فى الكعبة

  © Blogger templates Newspaper III by Ourblogtemplates.com 2008

Back to TOP