6 سبتمبر 2008

الجهــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــل


الجهـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــل :

يشرح قاسم أمين في كتابه ( المصريون ) الأحوال التي ألت إاليها الكنيسة في العصور الوسطي ، مما أدي إلي انهيارها ، فيقول : ( كانت المسيحية قد ألغت العقل البشري فكان أهم ممثلي الكنيسة يقولون أمنوا ولا تجادلوا وكانت قد أصلت من قدر إحتقار الثراء إالي حد تحريك الإعجاب به وكان الدين غير مفهوم من عامة الناس … وكان اداة مؤامرات ومقر طلسمات ودسائس وكان خليطا رهيبا من أفكار طيبة وشريرة ومزيجا من نظم غير متناسقة ومركبا من نظريات غير متماسكة في صراع من العقل و السلطة و الطبقية وكانت شيئا رهيبا بلا معني .. ومجموعة من التناقضات ونسيجا من المستحيلات ) كان هذا حديث قاسم أمين عن المسيحية . وكيف لا وقد ألغت الكنيسة استخدام العقل في وقت ما ويحاول البعض إرجاع هذه الخاصية مرة اخري .. وهذا بالنسبة للكنيسة الاوروبية فماذا عن الكنيسة القبطية العاهرة ؟
لقد قال علماء الحملة الفرنسية في كتابهم ( وصف مصر ) إن القساوسة كانوا في غالب الاحيان جهلة مثل بقية الشعب و ليس ثمة بينهم إلا عدد ضئيل للغاية قد وصلوا إالي درجة من العلم يستطيعون معها أن يقرأوا كتب الطقوس الدينية .. وقد كتبوا عن طرفة تؤكد هذا الجهل فقالوا ( إنه كان ثمة رساما فرنسيا في زيارة لمصر فدخل عليه بعض المسيحيين البسطاء فأخذوا يتمسحون في لوحاته ظنا منهم انها لوحات للقديسيين . وكان الأقباط يخرون أمامها ساجدين عند دخولهم المرسم كما كانوا يقبلونها في خشوع شديد )!!!
وتظرا للخلفية الأوروبية لدي الفرنسيين الذين مروا بعصور الظلام فقد أثار انتباههم إيمان الأقباط المطلق بالقادة الدينيين فعلقوا قائلين ( ويثق القبطي ثقة عمياء في قساوسة طائفته ولهؤلاء تأثير كبير علي النفوس وبمقدورهم بقليل من الحيلة أن يسيئوا إستغلال ذلك التقديس الذي يحيطهم الناس به ليعودوا بالنفع علي انفسهم ) .
إن الثقة العمياء لا بد وان تكون بالله فقط ، أما الثقة المفتوحة العينين فهي التي يتعامل بها أبناء كنيسة شنودة البوال . ولا بد من إدراك حقيقة ربما تكون قاسية بعض الشئ فقد يراها البعض لا تنطبق علي القادة الدينيين وهي ان السلطة مفسدة مفسدة مفسدة وكما قال الكواكبي إن الطغيان لا يصنعه الطاغية وإنما الشعب هو الذي يصنع الطاغية و الطغيان معا و الشعب مسؤل عن الطغيان مسؤلية الطاغية نفسه وزيادة
.

0 التعليقات:

  © Blogger templates Newspaper III by Ourblogtemplates.com 2008

Back to TOP