القربان المنجــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــس
هذا وقبل أن نتحدث عن القربان المنجس ينبغي أن نورد ولو بصورة موجزة وسريعة بعض الإختلافات في الأناجيل حول تحديد ميعاد ما يسمي العشاء الأخير و أيضا الإختلاف حول الساعة و اليوم الذي حدث فيه الصلب ، هل هو يوم الخميس أم يوم الجمعة ؟ هل كانت الساعة الثالثة أم السادسة حين صلب يسوع ؟
فمثلا يقول كاتب إنجيل متي ( و في أول أيام الفطير تقدم التلاميذ إلي يسوع قائلين له أين تريد أن نعد لك لتأكل الفصح .. ولما كان المساء أتكأ مع الإتني عشر ) 17:26 .
وكذلك يقول كاتب إنجيل مرقس ( وفي اليوم الأول من الفطير حين كانوا يذبحون الفصح قال له تلاميذه أين تريد أن نمضي ونعد لتأكل الفصح .. ولما كان المساء جاء مع الإثني عشر وفيما هم متكئون يأكلون ) . مرقس 12 :13-18 .
لقد حدد هؤلاء الكذبة ( مرقس - متي - وكذلك لوقا ميعاد هذا العشاء الأخير بأول أيام عيد الفصح مساء ، وتتفق جميع الأناجيل علي أن أول أيام عيد الفصح كان يوم الخميس الموافق السادس من إبريل عام 29 ميلادية ، لذلك تحتفل الكنيسة بعيد خميس العهد ، وقد تبين أن عيد الفصح ســـــــنة تسعة وعشرون ميلادية كان يوم الأحد وليس خميسا كما يخبرنا الكذبة في أناجيلهم ، أقرأ كتاب محاكمة المسيح لريتشارد هازياند .
ولقد أختلف كاتب إنجيل يوحنا مع باقي كتاب الأناجيل حول تحديد ميعاد هذا العشاء الأخير حيث يقول في إنجيله ( أما يسوع قبل عيد الفصح وهو عالم أن ساعته قد جاءت .. فحين كان العشاء وقد ألقي الشيطان في قلب يهوذا أن يسلمه ) يوحنا 1-2 .
هكذا يحدد كاتب إنجيل يوحنا ميعاد هذا العشاء الأخير بقبل عيد الفصح أي يوم الأربعاء وتجمع الأناجيل الأربعة أن القبض علي يسوع تم بعد هذا العشاء الأخير وأن الصلب تم في اليوم التالي للعشاء ، وبذلك يؤكد متي ومرقس ولوقا أن الصلب تم يوم الجمكعة لذلك تحتفل الكنيسة بالجمعة الحزينة .
ويكون الصلب طبقا لإنجيل يوحنا قد تم يوم الخميس ، أي في عيد الفصح كذلك الإختلاف وقع في الساعة التي حدث فيها الصلب فيقول كاتب إنجيل مرقس ( كانت الساعة الثالثة حين صلبوه ) مرقس 25:15 . ويقول يوحنا ( نحو الساعة السادسة فحينئذ أسلمه إليهم ليصلب ) 14:19
وبالطبع لا ننسي أن نتحدث عن بعض متعلقات يسوع مثل إكليل الشوك أو الكفن أو المسامير التي كانت في يده وفي مؤخرته وهي كلها أشياء تدعي عدة كنائس حيازتها.