30 أغسطس 2008

كذبة تجليات العذراء



تجليات العذراء، الرمح المقدس، الحقيقة العلمية المطاردة


لفضيلة الشيخ الجليل الراحل / محمد الغزالي




تقتعد خوارق العادات المكانة الأولى فى الأديان البدائية، وكلما وَهى الأساس العقلى لدين ما زاد اعتماده على هذه الخوارق، وجمع منها الكثير لكهنته وأتباعه .
والمسيحية من الأديان التى تعول فى بقائها وانتشارها على عجائب الشفاء، وآثار القوى الخفية الغيبية.
وبين يدى الآن نشرة صغيرة، على أحد وجهيها صورة العذراء وهى تقطر وداعة ولطفاً، وعلى ذراعها الطفل الإله يسوع يمثل البراءة والرقة . أما الوجه الآخر للصورة فقد تضمن هذا الخبر تحت عنوان “ محبة الآخرين وخدمتهم “، وتحته هذه الجملة “ حسبما لنا فرصة فلنعمل الخير للجميع “ (غل 6: 10) “ كانت السيدة زهرة ابنة محمد على باشا بها روح نجس، ولما علم أبوها أن “ الأنبا حرابامون “ أسقف المنوفية قد أعطاه الله موهبة إخراج الأرواح النجسة استدعاه . ولما صلى لأجلها شفيت فى الحال، فأعطاه محمد على باشا صرة بها أربعة آلاف جنيه، فرفضها قائلاً: إنه ليس فى حاجة إليها لأنه يعيش حياة الزهد، وهو قانع بها “ .
هذا هو الخبر الذى يوزع على الجماهير ليترك أثره فى صمت .
وموهبة استخراج العفاريت من الأجسام الممسوسة موهبة يدعيها نفر من الناس، أغلبهم يحترف الدجل، وأقلهم يستحق الاحترام، وأعرف بعض المسلمين يزعم هذا، وأشعر بريبة كبيرة نحوه .
ومرضى الأعصاب يحيرون الأطباء، وربما أعيا أمرهم عباقرة الطب، ونجح فى علاجهم عامى يكتب “ حجاباً “ لا شىء فيه غير بعض الصور والأرقام .
وليس يعنينى أن أصدق أو أكذب المأسوف على مهارته أسقف المنوفية، وإنما يعنينى كشف طريقة من طرق إقناع الناس بصدق النصرانية، وأن الثالوث حق، والصلب قد وقع، والأتباع المخلصين يأتون العجائب ..
والمسيحية أحوج الأديان لهذا اللون من الأقاصيص، هى فقيرة إليها فى سلمها لإثبات أصولها الخارجة على المنطق العقلى، وفقيرة إليه فى قتالها لتبرير عدوانها على الآخرين .
وتدبر معى هذه القصة من قصص الحروب الصليبية المشهورة بقصة “ الرمح المقدس “ منقولة من كتاب “ الشرق والغرب “:
“ دفع الصليبيون من أجل عبور آسيا الصغرى ثمناً باهظاً، إذ فقدوا أفضل جنودهم وخيرة عساكرهم، بينما استولى اليأس والفزع على البقية الباقية ..
“ وبدأ الخوف من تفكك الجيش وفرار الجنود يساور القادة، فعمدوا إلى بعض الحيل الدينية لصد هذا الخطر وربط الجنود برباط العقيدة . ومن تلك الحيل التى روجوا لها ما رواه المؤرخون عن ظهور المسيح والعذراء أمام الجنود الهيابين ووعدهم بالصفح عن الخطايا والخلود فى الجنة إذا ما استماتوا فى معاركهم ضد المسلمين ..
“ غير أن هذا الأسلوب النظرى لم يلهب حماس الجنود، ولم يحقق الغرض الذى ابتدعه الصليبيون من أجله، فكان لا بد من أسلوب آخر ينطوى على واقعة مادية يكون من شأنها إعادة الإيمان إلى القلوب التى استبد بها اليأس، وتقوية العزائم التى أوهنتها الحرب . وهنا أذيع بين الجنود قصة اكتشاف الرمح المقدس ..
“ تلك الواقعة التى روى تفاصيلها المؤرخ “ جيبون “ فضلاً عن غيره من المؤرخين المعاصرين . قال: ..
“ إن قساً يدعى بطرس بارتلمى من التابعين لأسقفية “ مارسيليا “ منحرف الخلق ذا عقلية شاذة، وتفكير ملتو معقد زعم لمجلس قيادة الحملة الصليبية، أن قديساً يدعى “ أندريه “ زاره أثناء نومه، وهدده بأشد العقوبات إن هو خالف أوامر السماء، ثم أفضى إليه بأن الرمح الذى اخترق قلب عيسى عليه السلام مدفون بجوار كنيسة القديس بطرس فى مدينة “ انطاكيا “، فروى “ بارتلمى “ هذه الرؤيا لمجلس قيادة الجيش، وأخبرهم بأن هذا القديس الذى طاف به فى منامه قد طلب إليه أن يبادر إلى حفر أرض المحراب لمدة أيام ثلاثة، تظهر بعدها “ أداة الخلود “ التى “ تخلص “ المسيحيين جميعاً، وأن القديس قال له: ابحثوا تجدوا .. ثم ارفعوا الرمح وسط الجيش، وسوف يمرق الرمح ليصيب أرواح أعدائكم المسلمين ..
“ وأعلن القس “ بارتلمى “ اسم أحد النبلاء ليكون حارساً للرمح، واستمرت طقوس العبادة من صوم وصلاة ثلاثة أيام دخل فى نهايتها اثنا عشر رجلاً ليقوموا بالحفر والتنقيب عن “ الرمح “ فى محراب الكنيسة (!) ..
“ لكن أعمال الحفر والتنقيب التى توغلت فى عمق الأرض اثنى عشر قدماً لم تسفر عن شىء . فلما جن الليل أخلد “ النبيل “ الذى اختير لحراسة الرمح إلى شىء من الراحة، وأخذته سنة من النوم، وبدأت الجماهير التى احتشدت بأبواب الكنيسة تتهامس ..! ..
“ فاستطاع القس “ بارتلمى “ فى جنح الظلام أن ينزل إلى الحفرة، مخفياً فى طيات ثيابه قطعة من نصل رمح أحد المقاتلين العرب، وبلغ أسماع القوم رنين من جوف الحجرة، فتعالت صيحاتهم من فرط الفرح، وظهر القس وبيده النصل الذى احتواه بعد ذلك قماش من الحرير الموشى بالذهب، ثم عرض على الصليبيين ليلتمسوا منه البركة، وأذيعت هذه الحيلة بين الجنود وامتلأت قلوبهم بالثقة، وقد أمعن قادة الحملة فى تأييد هذه الواقعة بغض النظر عن مدى إيمانهم بها أو تكذيبهم لها .. “ .
على هذا النحو، ولمثل هذا الغرض جرت أسطورة ظهور العذراء فى كنيسة عادية، وكاهنها ـ فيما علمت ـ رجل فاشل لا يتردد الأقباط على دروسه .
وبين عشية وضحاها أصبح كعبة الآلاف، فقد شاع وملأ البقاع أن العذراء تجلت شبحاً نورانياً فوق برج كنيسته، ورآها هو وغيره فى جنح الليل البهيم ..
وكأنما الصحف المصرية كانت على موعد مع هذه الإشاعة، فقد ظهرت كلها بغتة، وهى تذكر النبأ الغامض، وتنشر صورة البرج المحظوظ، وتلح إلى حد الإسفاف فى توكيد القصة ..
وبلغ من الجرأة أنها ذكرت تكرار التجلى المقدس فى كل ليلة .
وكنت موقناً أن كل حرف من هذا الكلام كذب متعمد، ومع ذلك فإن أسرة تحرير مجلة “ لواء الإسلام “ قررت أن تذهب إلى جوار الكنيسة المذكورة كى ترى بعينيها ما هنالك ..
وذهبنا أنا والشيخ “ محمد أبو زهرة “ وآخرون، ومكثنا ليلاً طويلاً نرقب الأفق، ونبحث فى الجو، ونفتش عن شىء، فلا نجد شيئاً البتة .
وبين الحين والحين نسمع صياحاً من الدهماء المحتشدين لا يلبث أن ينكشف عن صفر .. عن فراغ .. عن ظلام يسود السماء فوقنا .. لا عذراء ولا شمطاء ..
وعدنا وكتبنا ما شهدنا، وفوجئنا بالرقابة تمنع النشر ..
وقال لنا بعض الخبراء: إن الحكومة محتاجة إلى جعل هذه المنطقة سياحية، لحاجتها إلى المال، ويهمها أن يبقى الخبر ولو كان مكذوباً ..
ما هذا ؟!
ولقينى أستاذ الظواهر الجوية بكلية العلوم فى جامعة القاهرة، ووجدنى ساخطاً ألعن التآمر على التخريف وإشاعة الإفك، فقال لى: أحب أن تسمع لى قليلاً، إن الشعاع الذى قيل برؤيته فوق برج الكنيسة له أصل علمى مدروس، واقرأ هذا البحث .
وقرأت البحث الذى كتبه الرجل العالم المتخصص (الأستاذ الدكتور محمد جمال الدين الفندى)، واقتنعت به، وإنى أثبته كاملاً هنا ..:
“ ظاهرة كنيسة الزيتون ظاهرة طبيعية ..
“ عندما أتحدث باسم العلم لا أعتبر كلامى هذا رداً على أحد، أو فتحاً لباب النقاش فى ظاهرة معروفة، فلكل شأنه وعقيدته، ولكن ما أكتب هو بطبيعة الحال ملخص ما أثبته العلم فى هذا المجال من حقائق لا تقبل الجدل ولا تحتمل التأويل، نبصر بها الناس، ولكل شأنه وتقديره ..
“ ولا ينكر العلم الطبيعى حدوث هذه الظاهرة، واستمرارها فى بعض الليالى لعدة ساعات، بل يقرها ولكن على أساس أنها مجرد نيران أو وهج أو ضياء متعددة الأشكال غير واضحة المعالم، بحيث تسمح للخيال أن يلعب فيها دوره، وينسج منها ما شاءت الظروف أن ينسج من ألوان الخيوط والصور . إنها من ظواهر الكون الكهربائية التى تحدث تحت ظروف جوية معينة، تسمح بسريان الكهرباء من الهواء إلى الأرض عبر الأجسام المرتفعة نسبياً المدببة فى نفس الوقت، شأنها فى ذلك مثلاً شأن الصواعق التى هى نيران مماثلة، ولكن على مدى أكبر وشدة أعظم، وشأن الفجر القطبى الذى هو فى مضمونه تفريغ كهربى فى أعالى جو الأرض، ولطالما أثار الفجر القطبى اهتمام الناس بمنظره الرائع الخلاب، حتى ذهب بعضم خطأ إلى أنه ليلة القدر، لأنه يتدلى كالستائر المزركشة ذات الألوان العديدة التى تتموج فى مهب الريح ..
“ ومن أمثلة الظواهر المماثلة لظاهرتنا هذه أيضاً ـ من حيث حدوث الأضواء وسط الظلام ـ السحب المضيئة العالية المعروفة باسم “ سحاب اللؤلؤ “، وهذا السحاب يضىء ويتلألأ وسط ظلام الليل، لأنه يرتفع فوق سطح الأرض، ويبعد عنها البعد الكافى الذى يسمح بسقوط أشعة الشمس عليه رغم اختفاء قرص الشمس تحت الأفق، وتضىء تلك الأشعة ذلك السحاب العالى المكون من أبر الثلج، فيتلألأ ويلمع ضياؤه ويترنح وسط ظلام الليل ونقاء الهواء العلوى فيتغنى به الشعراء ..

“ وتذكرنا هذه الظاهرة كذلك بظاهرة السراب المعروفة، تلك التى حيرت جيوش الفرنسيين أثناء حملة نابليون على مصر، فقد ظنوا أنها من عمل الشياطين حتى جاءهم العالم الطبيعى “ مونج “ بالخبر اليقين، وعرف الناس أنها من ظواهر الطبيعة الضوئية ..
“ وظاهرتنا التى تهمنا وتشغل بال الكثيرين منا تسمى فى كتب العلم “ نيران القديس المو “ أو “ نيران سانت المو “، ونحن نسوق هنا ما جاء عنها فى دائرة المعارف البريطانية التى يملكها الكثيرون ويمكنهم الرجوع إليها: النص الإنجليزى فى: Handy Volume Essue Eleventh Edition الصحيفة الأولى من المجلد الرابع والعشرين تحت اسم: St. Elms Firs .. وترجمة ذلك الكلام حرفياً: ..
“ نيران سانت المو: هى الوهج الذى يلازم التفريغ الكهربى البطىء من الجو إلى الأرض . وهذا التفريع المطابق لتفريغ “ الفرشاة “ المعروف فى تجارب معامل الطبيعة يظهر عادة فى صورة رأس من الضوء على نهايات الأجسام المدببة التى على غرار برج الكنيسة وصارى السفينة أو حتى نتوءات الأراضى المنبسطة، وتصحبها عادة ضوضاء طقطقة وأزيز ..
“ وتشاهد نيران سانت المو أكثر ما تشاهد فى المستويات المنخفضة خلال موسم الشتاء أثناء وفى أعقاب عواصف الثلج ..
“ واسم سانت المو هو لفظ إيطالى محرف من سانت “ رمو “ وأصله سانت أراموس، وهو البابا فى مدة حكم دومتيان، وقد حطمت سفينته فى 2 يونيو عام 304، ومنذ ذلك الحين اعتبر القديس الراعى لبحارة البحر المتوسط الذين اعتبروا نيران سانت الموا بمثابة العلاقة المرئية لحمايته لهم، وعرفت الظاهرة لدى قدماء الإغريق . ويقول بلن Biln فى كتابه “ التاريخ الطبيعيى “ أنه كلما تواجد ضوءان كانت البحارة تسميهما التوأمان، واعتبر بمثابة الجسم المقدس ..
“ على هذا النحو نرى أن أهل العلم الطبيعى لا يتحدثون عن خوارق الطبيعة، وإنما يرجعون كل شىء إلى قانونه السليم العام التطبيقى، أما من حيث انبعاث ألوان تميز تلك النيران، فيمكننا الرجوع إلى بعض ما عمله العلماء الألمان أمثال جوكل Gockel من تفسير الاختلاف فى الألوان، فهو يبين فى كتابه Das gewiter من التجارب التى أجراها فى ألمانيا أنه أثناء سقوط الثلج تكون الشحنة موجبة (اللون الأحمر)، أما أثناء تساقط صفائح ثلج فإن الشحنة ليست نادرة، ويصحبها أزيز، ويغلب عليها اللون الأزرق ..
“ وفى كتاب الكهرباء الجوية Atmospheric Electricity لمؤلفه شوتلاند صفحة 38 نجده يقول: ..
“ تحت الظروف الملائمة فإن القسم البارز على سطح الأرض كصوارى السفن إذا تعرضت إلى مجالات شديدة من حالات شحن الكهرباء الجوية يحصل التفريغ الوهجى ويظهر واضحاً ويسمى نيران سانت المو ..
“ قارن هذا بالأوصاف التى وردت فى جريدة الأهرام بتاريخ 6 / 5 / 1968 .. (هيئة جسم كامل من نور يظهر فوق القباب الأربع الصغيرة لكنيسة الزيتون أو فوق الصليب الأعلى للقبة الكبرى أو فوق الأشجار المحيطة بالكنيسة .. الخ ..) ..
“ .. (.. أما الألوان .. فقد أجمعت التقارير حتى الآن على أنها الأصفر الفاتح المتوهج والأزرق السماوى)..
“ وعندما نرجع بالذاكرة إلى الحالة الجوية التى سبقت أو لازمت الرؤية الظاهرة، نجد أن الجمهورية كانت تجتاحها فى طبقات الجو العلوى موجة من الهواء الباردة جداً الذى فاق فى برودته هواء أوربا نفسها، مما وفر الظرف الملائم لتولد موجات كهربية بسبب عدم الاستقرار، ولكن فروق الجهد الكهربى يمكن أن تظل كافية مدة طويلة ..
“ ويضيف ملهام Milham عالم الرصد الجوى البريطانى فى كتابه “ المتيرولوجيا “ صفحة 481 (أنه أحياناً تنتشر رائحة من الوهج ..) وتفسيرنا العلمى للرائحة أنها من نتائج التفاعلات الكيماوية التى تصحب التفريغ الكهربى وتكون مركبات كالأوزون ..
“ وخلاصة القول أنه من المعروف والثابت علمياً أن التفريغ الكهربى المصحوب بالوهج يحدث من الموصلات المدببة عندما توضح فى مجال كهربى كاف، وهو يتكون من سيال من الأيونات التى تحمل شحنات من نفس نوع الشحنات التى يحملها الموصل ..
“ والتفريغات الكهربية التى من هذا النوع يجب أن تتوقع حدوثها من أطراف الموصلات المعرضة على الأرض، مثل النخيل والأبراج ونحوها، عندما يكون مقدار التغير فى الجهد الكهربى كافياً، بشرط أن يكون ارتفاع الجسم المتصل بالأرض ودقة الأطراف المعرضة ملائمة، ومن المؤكد أن الباحثين الأول أمثال فرنكلين لاحظوا مجال الجو الكهربى حتى فى حالات صفاء السماء ..
“ وتحت الظروف الطبيعية الملائمة التى توفرها الأطراف المدببة للأجسام المرتفعة فوق سطح الأرض قد يصبح وهج التفريغ ظاهراً واضحاً ..
“ وقد ذكر “ ولسون “ العالم البريطانى فى الكهربائية الجوية أن التفريغ الكهربى البطىء للأجسام المدببة يلعب دوراً هاماً فى التبادل الكهربى بين الجو والأرض، خصوصاً عن طريق الأشجار والشجيرات وقمم المنازل وحتى حقول الحشائش . وليس من اللازم أن ينتهى الجسم الموصل بطرف مدبب أو يبرز إلى ارتفاعات عظيمة ..
“ وقد يتساءل الناس: ..
“ ـ .. إن الظاهرة خدعت الأقدمين من الرومان قبل عصر العلم، ثم فى عصر العلم فسر العلماء الظاهرة على أنها تفريغ كهربى، لكن التاريخ يعيد نفسه، فقد خدعت نفس الظاهرة الطبيعية أهل مصر، فأطلقوا عليها نفس الاسم الذى تحمله الكنيسة التى ظهرت النيران فوقها، ومن هنا ظن القوم خطأ أنها روح مريم عليها السلام ..
“ ـ .. الظاهرة الطبيعية تحدث فى الهواء الطلق أعلى المبانى والشجر ولا تحدث داخل المبانى، وهو عين ما شوهد، ولو أنها كانت روح العذراء لراحت تظهر داخل الكنيسة بدلاً من الظهور على الأشجار والقباب ..
“ ـ .. الظاهرة الجوية يرتبط ظهورها ومكثها بالكهربائية الجوية، وعموماً بالجو وتقلباته، فهل إذا كانت روحاً يرتبط ظهورها بالجو كذلك ؟؟ ..
“ ـ .. الظاهرة الطبيعية لا تشاهد إلا عندما يخيم الظلام، بسبب ضعف ضوء الوهج بالنسبة إلى ضوء الشمس الساطع . ولكن ما يمنع الأرواح الطاهرة أن تظهر بالنهار ؟؟ ..
“ ـ .. إذا كانت نفس الظاهرة تشاهد فى أماكن أخرى فى مصر فما الموضوع ؟ “ .
وحاول الدكتور محمد جمال الدين الفندى أن ينشر بحثه فى الصحف فأبت، والغريب أنه لما نشر فى مجلة الوعى الإسلامى “ الكويتية منع دخولها مصر ..
والأغرب من ذلك أن الأوامر صدرت لأئمة المساجد ألا يتعرضوا للقصة من قريب أو بعيد !
وذهب محافظ القاهرة “ سعد زايد “ ليضع تخطيطاً جديداً للميدان، يلائم الكنيسة التى سوف تبنى تخليداً لهذا الحدث الجليل .. وعلمت بعد ذلك من زملائى وتلامذتى أن لتجليات العذراء دورات منظمة مقصودة .
فقد ظهرت فى “ الحبشة “ قريباً من أحد المساجد الكبرى فاستولت عليه السلطة فوراً، وشيدت على المكان كله كنيسة سامقة !!
وظهرت فى “ لبنان “ فشدت من أزر المسيحية التى تريد فرض وجودها على جباله وسهوله مع أن كثرة لبنان مسلمة .
وها هى ذى قد ظهرت فى القاهرة أخيراً لتضاعف من نشاط إخواننا الأقباط كى يشددوا ضغطهم على الإسلام ..
وقد ظلت جريدة “ وطنى “ الطائفية تتحدث عن هذا التجلى الموهوم قريباً من سنة، إذ العرض مستمر، والخوارق تترى، والأمراض المستعصية تشفى، والحاجات المستحيلة تقضى ..
كل ذلك وأفواه المسلمين مكممة،وأقلامهم مكسورة حفاظاً على الوحدة الوطنية .
وسوف تتجلى مرة أخرى بداهة عندما تريد ذلك المخابرات المركزية الأمريكية . ولله فى خلقه شئون ..

Read more...

29 أغسطس 2008

سلوك الإنسان ينبع من عقيدته


سلوك الإنسان ينبع من عقيدته

فكما تكون العقيدة يكون سلوك الإنسان و تصرفاته ، وهذه القاعدة كما تنطبق علي الأفراد ، تنطبق كذلك علي الجماعات و الشعوب و الأمم ، فالإنسان تسيره عقيدته ، كما تظهر عقيدته علي سلوكه وتصرفاته ، سواء في خاصة نفسه أو مع الناس ، فهناك في القلب عقيدة دفينة تظهر حقيقتها ويعرف لونها وشكلها مع تصرفات الإنسان .ويمكن معرفة تلك العقيدة ودراستها جيدا بملاحظة سلوك وتصرفات ذلك الإنسان سواء كانت تلك التصرفات في حالة الرضا أو الغضب أو في حالة الحزن و السرور فكلها تصرفات تخضع لقانون تلك العقيدة المتسترة و المختبئة في داخل هذا الإنسان و هي التي تسيطر عليه سيطرة كلية ، وحينما يعالج أمرا من الامور أو في كيفية معالجته وسلوكه مع ذلك الأمر وعلي هذا الأساس فأنا أدعوكم لمشاهدة هذا الرجل الذي يرتدي ثوب الرهبنة و يهدد بحرق



مصر وحرق أخوانه في الوطن http://www.youtube.com/watch?v=88fqLHJfG4Y
او هذا الكلب الذي يهدد مبارك و يتوعده http://www.youtube.com/watch?v=E9-RfrkiAX0

Read more...

إلي أنصارو مؤيدي ومحبي كلب القوصية


هل يعلم أنصار ومحبي ومؤيدي الكلب توماس مطران القوصية بأن معهد هندسون الصهيوني الذي ألقي فيه الكلب توماس محاضرته أنه يرفع من شأن اليهودية بمقدار ما يهدم من شأن سواها ، ويرفع من مهاجمي الأديان الأخري تماما مثل منظمة برث في الماضي و التي رفعت من شان اليهودية وصنفت من فرويد مرجعا لعلم النفس ، وصنعت من دوركايم اليهودي الصهيوني مرجعا لعلم الإجتماع .
لقد كان هرتزل مؤسس الصهيونية أكثر جرأة ووضوحا من المتسترين بهذا الهراء إذ صرح قبل مئة عام ونيف يا أبو شنيف المعرص توماس بهذا النص .


1 - لنجعل الرياء شعارنا كيلا يبقا في العالم إلا إسرائيل وحدها .
2 - سنقسم الشعوب إذ كل شعب يصبح في حوزتنا .
3 - نورث المشاجرات بين الجماعة و السلطة سواء كانت إلهية أو طبيعية ولذا أصبحنا أسياد العالم سنحزف هذه الكلمات .

Read more...

26 أغسطس 2008

بخصوص البلاغ المقدم من مستشار شنودة البوال


بعد ان تقدم المدعو نجيب عزرائيل مستشار شنودة البوال ببلاغ للنائب العام ضد الدكتور زغلول النجار اثر التصريحات الصحفية الاخيرة و التي أكد فيها الدكتور زغلول النجار، مقتل السيدة وفاء قسطنطين في دير وادي النطرون، علي يد ميليشيات شنودة الإرهابية بادرنا بالإتصال بالدكتور زغلول النجار و الذي اخبرنا بأنه موجود بالمدينة المنورة الأن وأكد لنا بأنه يمتلك كافة الادلة و المستندات و التي تؤكد مقتل السيدة وفاء قسطنطين علي يد ميليشيات شنودة البوال وأنه علي أتم الإستعداد لتقديم كافة الادلة التي يمتلكها إذا وجه اليه استدعاء من النيابة وهذا رقم تليفون الدكتور زغلول لمن يريدالتاكدبأنه يمتلك الدليل فليتصل به علي الرقم 009665047780.

Read more...

إلي الكلب يوتا


إلي الكلب يوتا أو زكريا بطرس وإلي مشرف موقع منظمة عملاء الولايات المتحدة وردا علي كتابكم المسئ للإسلام وللرسول الكريم والذي سيؤدي إالي إشعال فتيل الفتنة وحرق ما تبقا لنا من الوطن نهديكم مجموعة من الكتب لفضيلة العلامة الشيخ محمد الغزالي و التي يبين فيها مدي حقدكم وجهلكم وتزييفكم للحقائق و إلي الكتب .


كيف نفهم الاسلام http://http://www.4shared.com/file/37527043...rified=87e0a05

ليس من الأسلام http://www.4shared.com/file/37528302...rified=87e0a05

مائة سؤال عن الاسلام http://www.4shared.com/file/37531009...rified=87e0a05

ظــــــــــلام من الغرب http://www.4shared.com/file/37517752...rified=87e0a05

عقيدة المسلم http://http://www.4shared.com/file/36867419...rified=87e0a05

دفاع عن العقيدة والشريعة ضد مطاعن المستشرقين

http://www.4shared.com/file/37516258...rified=87e0a05

Read more...

24 أغسطس 2008

وداعا وفاء قسطنطين




وفاء قسطنطين لن ننســـــــــــــــــــــــــــــــــــــاكي

أكد الدكتور زغلول النجار لجريدة الخميس ، مقتل السيدة وفاء قسطنطين في وادي النطرون بعدما رفضت ان ترتد عن الدين الإسلامي ، قتلت وفاء قسطنطين علي يد ميليشيات مسيحية مهمتها قتل من يشهر إسلامه من المسيحيين تابعة للكنيسة الأرثـوزكـسة العاهرة المجردة من الحياة و التي يتزعمها الإرهابي شنودة ( الراعي الأول للفتنة الطائفية في مصر ) قتلك وفاء علي يد كتل من البشر ماتت أحاسيسهم ومشاعرهم وعواطفهم حل محلها رغبات دموية. أجساد سكنتها المردة ، قتلت وفاء لنتضم الي الألاف من الضحايا الذين ابدع في مطاردتهم الكثير من قساوسة ورهبان أبتعدوا عن الله فلا يعرفون من أسباب التقوي إلا أن يقضوا لياليهم مع العاهرات ، وقد كانوا كثارا هؤلاء الضحايا فلقد مات الألاف منهم اثناء التعذيب الوحشي ومضي منهم في سجون الاديرة وسقط منهم من سقط منتحرا في الكنيسة ، قتلت وفاء وغيرها الكثير بحكم من كنسية رجعية متخلفة أرهابية وبمباركة شنودة الإرهابي الذي سيدينه التاريخ بالفساد والأبتذال و الذي اشتهر عهده بكل الموبيقات ، الذي يدعي بأنه ممثل الرب !! ونائب المسيح !! و السيد المطلق الامر الناهي ، أرهابيون هم وتلك كنيستهم وهذه سلوكيات رجالها الأرهابية التي اعتمدت القتل و التعذيب و الحرق لكل من يخالفهم في الرأي حيث رفضت الكنيسة العلم و النور وكان العلم أقوي و النور أقوي من أن تتحمله أبصارهم الضعيفة الواهية و التي تعودت علي الظلام بكل ما فيه من غياب للرؤية والإدراك و الفهم ، ظلام لا رؤية فيه لما هو أبعد من مواقع القدم و التي لا تدركها الابصار هي أيضا ، هكذا في الظلام وبالظلمات تعيش الكنيسة العاهرة و يعيش شنودة للإرهاب و بالإرهاب ، للجهل وبالجهل ، للقتل وبالقتل ، أنتم أيها الحقراء إن روح ( ماري عبد الله زكي ) تحتقركم وأن روح وفاء قسطنطين تدينكم وأرواح الكثيرين قبلهما ومن بعدهما تلعنكم وتسخر منكم ومن أفعالكم .



Read more...

يُؤكل و لا يُؤكل . محاولة الأنبا بيشوي تغطية النسطورية الجديدة



يُؤكل و لا يُؤكل
محاولة الأنبا بيشوي تغطية النسطورية الجديدة
الجزء الأول

__________________
للأستاذ جورج بباوي
حاول أيها القرئ الفاضل أن تتذكر ما يلي:
أولاَ: إنكار الشركة في الطبيعة الإلهية، وعندما جاء الرد ماذا عن الإفخارستيا تتطوع الأنبا شنودة – شفاه الله ورد له العافية – فقال إننا نأكل الناسوت لأن اللاهوت لا يُؤكل، وحسب وثائق مجمع أفسس المسكوني 431 هي ذات عبارة نسطور – راجع الوثائق التي نشرتها لجنة الدفاع عن الأرثوذكسية.
ثانيا: لم يحاول الأنبا شنودة ولا الأنبا يوسف مراجعة هذا التعليم النسطوري بل لزم كلاهما الصمت عنه لكي تبدأ حملة إعلامية ضد لجنة الدفاع عن الأرثوذكسية.
أخيراً: تطوع نيافة الأنبا بيشوي بالدفاع عن تعليم الأنبا شنودة واستطاع لأول مرة العودة إلي رسائل القديس كيرلس الإسكندري وهي خطوة هامة في طريق العودة للأرثوذكسية يستحق التهنئة عليها.
الأخطار العقائدية لنيافة الأنبا بيشوي:
أمام الله الحي ديان الأحياء والأموات، نحن نلتمس كل عذر لمن يخطأ ولا يوجد في التاريخ الكنسي تعليم بعصمة أحد مهما كان، لكن من يخطأ في التعليم و يتراجع عن خطأه هو بلا شك إنسان فاضل يسلك بقداسة. أما من يعاند ويصر علي الخطأ بل ويهاجم الآخرين بما فيهم آباء الكنيسة، فهو فاجر "لأنه عن عمد" يحطم الأرثوذكسية من الداخل، إذ ينخدع الشعب برؤية العمامة علي رأسه ... نتمنى ألا يكون الأنبا بيشوي من هؤلاء ... لأن هذا هو طريق جهنم .. فما هي الأخطاء العقائدية؟؟
أولاً: الألم و الموت هو ما جاء علي الرب من الخارج أي من اليهود والرومان واحتمله الرب لأجلنا. الألم والموت بشكل خاص ضد طبيعة من هو أقنوم إلهي متجسد "الحياة"، حسب قول الرب نفسه، "أنا هو الطريق والحق والحياة". لذلك حسب تسليم الآباء وهنا نعود إلي كتابات القديس كيرلس الإسكندري، "قَبِل الرب الموت لكي يقابله في جسده و يبيده"، وهذه هي عبارات أبينا القديس كيرلس:
"إذ نتبع الكتب المقدسة وأقوال القديسين، فنحن سالكون علي يقين أن "الكلمة صار جسداً" ... وهو أيضاً وضع حياته لأجلنا، لأنه إذ كان موته خلاصاً للعالم فقد "احتمل الصليب مستهيناً بالخزي" (عب 2:12). رغم انه هو الحياة، فإنه أحيا جسده ثانية" (الرسالة الأولي إلي نسطور فقرة 35 من رسائل القديس كيرلس الجزء الثاني – مركز الآباء – يوليو 1989 ص 24)
وبعد ذلك يقول معلمنا القديس كيرلس الكبير بالحق:
" تعالوا الآن، وهيا بنا نفحص بدقة طريقة موتنا نحن أيضاً. ليس أحد وهو يفكر بصواب، سيقول إن نفوسنا تهلك مع أجسادنا...بهذه الطريقة ستفكرون أيضاً بخصوص عمانوئيل نفسه. لأنه وهو الكلمة كان في جسده الخاص الذي من امرأة. وقد سلم جسده للموت ... دون أن يعاني هو ذاته شيئاً في طبيعته الخاصة، لأنه هو الحياة، ومعطي الحياة. و قد جعل ما يختص بالجسد خاصاً به، حتى أن الآلام يمكن أن تُقال عنها أنها خاصة به أيضاً. وهو أول جميع الذين قاموا بعد أن مات لأجل الجميع لكي يشتري بدمه الخاص الذين تحت السماء ولكي يربح لله الآب الذين في العالم كله ..." (فقرة 36 من المرجع السابق ص 25).
ولاحظ أن المسيح اشترانا بدمه للآب ولم يدفع دمه ثمناً للآب وهو عكس ما يقوله الأنبا بيشوي ويدافع عنه بحرارة. والقديس كيرلس هنا يؤكد عبارة الكنيسة في أسبوع البصخة "المسيح مخلصنا جاء وتألم عنا لكي بآلامه يخلصنا..." ثم يعود في نفس الرسالة ليقول في الفقرة التالية:
[قد وضع حياته الخاصة لأجل الجميع وسلم جسده للموت...ولكنه باعتباره الحياة قد أبطل الموت... لأنه كما في آدم نموت جميعنا، هكذا أيضاً سوف نحيا جميعاُ في المسيح...لأنه قد قِيل أنه مات كإنسان أولاً، ولكنه عاد إلي الحياة بعد ذلك لأنه الله حسب الطبيعة، لذلك لو لم يكن قد عاني الموت بجسده ... لما كان قد عاد إلي الحياة في الروح" (ص25-26).]
فقد قبل الرب الموت في جسده – كما يقول القديس كيرلس الكبير:
"لأنه كواحد منا رغم أنه لم يعرف الموت، نزل إلي الموت بواسطة جسده الخاص، لكي نصعد نحن أيضاً معه إلي الحياة لأنه عاد إلي الحياة ثانية، سالباً الجحيم، ليس كإنسان منا بل كإله في الجسد بيننا وفوقنا" (ص 26 من المرجع السابق). وهكذا بعد أن سلب المسيح قوة الموت يقول ق. كيرلس: "أن طبيعتنا اغتنت جداً بالخلود فيه أولاً، وسحق الموت حينما هجم العدو علي جسد الحياة، لأنه كما أن الموت قد انتصر في آدم هكذا أيضاً قد أنهزم في المسيح" (المرجع السابق ص 26).
ونحن بكل أسف لم نسمع من الأنبا شنودة و الأنبا بيشوي أن الرب يسوع هزم الموت علي الصليب وهو ما يؤكده أيضاً القديس أثناسيوس في كتاب تجسد الكلمة "هكذا الموت أيضاً إذ قد هزمه المخلص و شهّر به علي الصليب وربط يديه ورجليه ..." (4:27 ص 78).
ثانياً: هل قام ولم يَقُم حسب الإيقاع والنغمة التي يقدمها الأنبا بيشوي؟
إذا كان الرب تألم بالجسد فكيف يُقال أنه لم يتألم ولم يذق الموت بالجسد. لأن آلام الموت تنسب للجسد، لكي تنبع الحياة من لاهوت لله الكلمة بعد أن تبيد الموت علي الصليب. هكذا يقول القديس كيرلس في رسالته إلي أسقف روما الرسالة، رقم 11 من مجموعة رسائل القديس كيرلس. ونرجو أن يقرأ القارئ كلمات المعلم الكنسي حتى لا ينخدع بكلمات الأنبا بيشوي التي كتبت من أجل الدفاع عن تعليم نسطوري فوقع الكاتب -الأنبا بيشوي- في نفس الخطأ.
"نحن نعترف أن كلمة الله هو غير مائت وهو الحياة، ولكننا نؤمن انه صار جسداً، أي، إذ وحد الجسد ذا النفس العاقلة بذاته. فقد تألم بجسده حسب الكتب. وحيث أن جسده تألم فيقال أنه هو نفسه تألم، رغم انه بالطبيعة هو غير متألم" (فقرة 5 ص 56 ، من المرجع السابق).
لذلك يجب أن نكون علي حذر من أن نقول انه مات ولم يَمُت أو أنه تألم ولم يتألم لأن هذا يهدم سر الاتحاد الأقنومي ولذلك السبب نفسه يقول القديس كيرلس بعد ذلك مباشرة: "وحيث أن جسده قام لأن جسده لم يرى فساداً، يقال أنه قام لأجل الأموات" (المرجع السابق). ولذلك عدم تأكيد الاتحاد الأقنومي هو خطأ فادح، كما يقول نسطور حسب شهادة القديس كيرلس: "لكنه (نسطور) يقول أن الآلام هي آلام إنسان والقيامة قيامة إنسان، والجسد الموضوع في الأسرار هو جسد إنسان" (ص 56) والعبارة الأخيرة لها صدي واضح عند الأنبا شنودة نفسه، لأنه يرى في قول الرب "خذوا كُلوا هذا هو جسدي"، أن هذه الكلمات تحذف وتفصل اللاهوت عن الناسوت ... لكن ماذا يقول القديس كيرلس؟ ..."لكننا نؤمن أن جسد الكلمة قادر علي أن يعطي الحياة لأنه جسد ودم الكلمة الذي يعطي الحياة للكل". القيامة عمل إلهي بحسب كلمات القديس كيرلس في الرسالة 18 إلي إكليروس وشعب القسطنطنية.
ويقول القديس كيرلس لكي يؤكد التعليم الرسولي باسم الآباء "قد قال آباؤنا أن نفس المسيح عاني الموت جسدياً لأجلنا، وأنه قام إلهيا واطئاً سلطان الموت" (فقرة 5 ص 75 من المرجع السابق".

كان انفصال اللاهوت عن الناسوت هو الذي أدي بنسطور أن يقول حسب شهادة القديس كيرلس وشهادة الأساقفة "يسوع ليس هو الله" ( الرسالة رقم 23 إلي إكليروس القسطنطينية فقرة 4 ص 85). ولعل القارئ يراجع عبارة القديس كيرلس في كتاب "المسيح واحد" لكي يري أن مقاومتنا لتعليم الأنبا بيشوي هي مقاومة ضرورية لأنه يهدم سر الإفخارستيا.
يقول القديس كيرلس:
" الرب الذي وَحده خلصنا وأعطانا دمه كفارة عن حياة الكل لأننا اشترينا بثمن .." (ص 82 طبعة يناير 1987 – تعريب د. جورج حبيب بباوي).
ثالثاً: يُؤكل و لا يُؤكل:
جاءت هذه العبارة النسطورية تماما، تختلف عن عبارة الأنبا شنودة لفظاً، لكنها تؤدي إلي ذات النتيجة لاهوتياَ. راجع كلمات القديس كيرلس في شرح إنجيل لوقا 9:22
"لقد خلق الله كل شئ للخلود، ولكن الموت دخل إلي العالم بحسد إبليس، فقد دفع المجرب الإنسان الأول للخطية والعصيان، وأوقعه تحت لعنه الله. فكيف يمكن للإنسان الذي صار تحت سلطان الموت أن يستعيد الخلود؟ كان لابد أن يدخل جسده الميت في شركة قوة الله المحيية...لذلك فقد صار الكلمة إنسانا واتحد بجسد قابل للموت، وأعطاه مناعة ضد الفساد وجعله جسدأ محيياً ..."(راجع وجودنا وكياننا في المسيح – دار مجلة مرقس – 1994 – ص 77-78)
ونحن نرجو من القارئ الكريم أن يقرأ شرح إنجيل يوحنا الإصحاح السادس للقديس كيرلس وهو الجزء الثالث – سلسلة نصوص الآباء – 42 – أغسطس 1998. وقد تمت مراجعة الترجمة العربية علي الأصل اليوناني.
النص الأول: شرح يوحنا 6: 48-50.
"أنا هو خبز الحياة" حتى يتعلموا (اليهود) الآن أنهم كانوا يريدون أن يصيروا فوق الفساد وأن يخلعوا الموت الذي أصابنا بسبب المعصية، فليتقدموا إلي شركة القادر على أن يعطي الحياة ويبيد الفساد ويهدم الموت ... ذلك الذي بالطبيعة الحياة، ولكن حيث أنهم لم ينالوا الخبز الحقيقي النازل من السماء أي الابن" (ص 137).

خبز الحياة النازل من السماء لا يمكن أن يُقال عنه يُؤكل ولا يُؤكل لأن الذين أكلوا المن ماتوا ولذلك يقول القديس كيرلس: "الابن هو وحده وبحق خبز الحياة وأن الذين اشتركوا فيه مرة، واتحدوا به بطريقة ما من خلال الشركة فيه، قد ظهر أنهم فوق رباطات الموت ذاتها" (ص 138)
النص الثاني:
"لان منذ أن سكن كلمة الله المعطي الحياة في الجسد، حوَله إلي صلاحه الشخصي اللائق به، أي الحياة، وبالاتحاد غير المنطوق به ... جعله معطيا الحياة لأنه هو في ذاته بالطبيعة واهب الحياة. لهذا فإن جسد المسيح يعطي حياة لكل من يشترك فيه" (ص 143).
هل نأكل الحياة أو لا نأكل الحياة؟ أتمني أن يجيب الأنبا بيشوي!!!
النص الثالث:
"الذين لا يقبلون يسوع بواسطة البركة السرية (الإفخارستيا) يبقون محرومين من كل نصيب ومذاق تلك الحياة حياة القداسة والبركة، لأنه هو الحياة بطبيعته ..." (ص 152).
النص الرابع:
شرح يوحنا 54:6 "من يأكل جسدي ويشرب دمي فله حياة أبدية. "هكذا أخفي ربنا يسوع المسيح الحياة فينا من خلال جسده الخاص ويغرسها كبذرة خلود فيبيد كل الفساد الذي فينا ..." (ص 156).
النص الخامس:
"لانه ليس دم أي إنسان ... بل هو دم الحياة ذاته الذي هو هكذا بالطبيعة. لهذا نحن نعتبر (نقبل) كلاً من جسد المسيح ودمه ، اللذين نتناولهما في سر البركة نعتبرهما الأبن نفسه (ذاته) نأخذه في كياننا (انفسنا)..." (ص 157).
النص السادس:
شرح يوحنا 58:6 "لأنكم ان قبلتم بالإيمان وبشكل كامل أنه، الخبز الذي نزل من السماء فهو يعطي حياته علي الدوام للذين يشتاقون إليه، لأنه يهب فاعلية الخلود بلا انقطاع لأن ذلك برهان واضح علي أنه الخبز الذي نزل من السماء أي من الله! مادمنا نقول أنه يليق بالأبدي أن يعطي ما هو أبدي ... الخبز الذي نزل من السماء الذي يوهب بواسطة المسيح، أي جسده، لأنه يجعل من يتذوقه يحيا إلي الأبد" (ص 166-167).

Read more...

الرد على كتاب الأنبا شنودة تأليه الإنسان


الرد على كتاب الأنبا شنودة
تأليه الإنسان – الجزء الأول
بلا اعتذار


لم أكن أتوقع أنني في يوم من الأيام سوف أكتب رداً على كتاب يحمل إسم بابا الإسكندرية فقد علمنا التاريخ الكنسي أن نوقر ونحترم "باباوات الإسكندرية" العظام الذين حفظوا الايمان ودافعوا عنه. ولكن شذوذ الأنبا شنودة على هذه القاعدة وهجوم الأنبا شنودة على الايمان الذي دونه آباء الاسكندرية والذي نشر بكل لغات الأرض يجعلنا عاجزين عن الصمت. لقد الزمتنا محبة المسيح نفسه الذي "تواضع لكي يرفعنا" الى ان ندافع وان نفند هجوم الأنبا شنودة الذي أصبح بالنسبة لنا لا يحمل صفة "بابا الاسكندرية" لأنه يمزق المسيح الواحد الى اثنين ويكتب بيديه ذات ايمان أريوس. هذا لا نستطيع أن نغفره له – إلا إذا تراجع وتاب – ولا نستطيع أن نغفر له الاستخفاف بجهل القارئ وبعقله لأنه يقول في آخر ما كتب من سلسلة التجاديف "على انهم في اثبات تأليه الانسان ينادون بعبارة غريبة وهي "تأله ناسوت الرب يسوع وهذا ضد الاتحاد بين لاهوت الرب وناسوته، حيث نقول انه بغير اختلاط ولا امتزاج ولا تغيير أي ان اللاهوت لم يتغير ويصير ناسوتاً، ولا الناسوت تغير وصار لاهوتاً وإلا فأن إحدى الطبيعتين تكون قد زالت ولكنهم يذكرون عبارة "تأله ناسوت الرب يسوع كعنوان في ص 59 "الأصول الآبائية" من نفس كتابهم ويتكرر نفس العنوان في ص 60، 62، ص 63.
ويقولون في ص 59 "وبالتالي تصبح شركتنا في الابن المتجسد ليست شركة في ناسوت دون اللاهوت..". ثم تأمل أيها القارئ ماذا يقول الانبا شنودة الذي كان اسقفاً لمدينة الاسكندرية وترك وإنضم الى الهراطقة والمسلمين أيضاً. هذه هي بقية كلمات الأنبا شنودة "فمن يدعون اذن الشركة في اللاهوت!! ولعل هذا بعض مما يسميه إخوتنا المسلمون الشرك بالله" !!
سؤال لمن لا يزال مسيحياً
متى أصبح الإسلام مرجعية لنا في الأمور العقائدية؟ وهل الشرك في الإسلام هو ذاته الشركة في الطبيعة الالهية. اذن بولس وبطرس وقبل كل هؤلاء المسيح يسوع نفسه الذي نادراً ما ينال لقبه الالهي بل يوصف باسم "السيد المسيح" في كتابات الأنبا شنودة.
هل هذا بلاغ من الأنبا شنودة الى الجماعات الإسلامية المسلحة إقتلوا واذبحوا رهبان الأنبا مقار والذين اصدروا الكتاب الأول والثاني باسم "الأصول الآبائية الارثوذكسية لكتابات الأب متى المسكين" لأن هؤلاء "مشركين بالله" وأصبح دم هؤلاء حلال.
لعلك الآن أيها القارئ قد أفقت من نومك وأدركت ان لدينا بطريرك يحض على القتل ولا يتورع على استخدام الأساليب الخسيسة للنيل من اعداء تعليم الأنبا شنودة.
جواب على عبارة الأنبا شنودة
هل وردت عبارة تأله ناسوت الرب يسوع في كتابات القديس اثناسيوس؟
نعم بكل تأكيد. أين؟ راجع المقالات ضد الأريوسيين وهذه هي النصوص كما وردت:
المقالة الأولى:
"هو رب المجد وهو العلي، نزل من السماء وهو معبود على الدوام .. لذلك فهو لم يكن إنساناً ثم صار بعد ذلك الهاً، بل كان الهاً وصار انساناً بالأحرى كي يؤلهنا" (38-39).
"كل الذين دعوا ابناء وآلهة سواء على الأرض أم في السموات نالوا التبني وصاروا متألهين من خلال اللوغوس" (39).
"أما عبارة "الكلمة صار جسداً" تؤكد ضرورة انه قام ومُجد لأنه صار انساناً .. وكابن الإنسان يُقال انه حسب بشريته ينال ما يخصه من ذاته (اقنومه) لأن الجسد الذي أخذه هو جسده الخاص الذي حسب طبيعته كجسد يقبل النعمة كما قيل وبحسب الرفعة (التي اعطيت له) أخذ (الابن) البشرية في كيانه .. من أجل تأليه البشرية .." (45).
المقالة الثانية:
عندما يشرح القديس اثناسيوس عبارة سفر الأمثال 8 : 22 "الرب خلقني .." يكتب موضحاً: "إذا سمعنا في سفر الأمثال لفظ "خلق" فلا يجب ان نفهم ان الكلمة مخلوق .. بل انه لبس الجسد المخلوق الذي خلقه الله لأجلنا فقد هيأ له جسداً مخلوقاً لأجلنا كما هو مكتب (عب 10 : 5) لكي نستطيع أن نتجدد ونؤله" (47).
"هذه هي محبة الله للبشر فقد صار أباً للذين صنعهم حسب النعمة عندما نال الناس المخلوقون روح ابنه في قلوبهم.. (غلا 4 : 6) هؤلاء هم الذين قبلوا الكلمة ونالوا منه سلطاناً أن يصيروا أولاد الله. لأنه لم يكن في امكانهم – لأنهم مخلوقات – أن يصيروا ابناء الله بأي وسيلة أخرى سوى أن ينالوا روح الابن الذي هو ابن بالحق وبالطبيعة ولكي يتم هذا فقد "صار الكلمة جسداً لكي يجعل الإنسان قادراً على تقبل الألوهة ... ويتضح من هذا اننا لسنا ابناء بالطبيعة. أما الذي جاء وسكن في وسطنا فهو ابن بالطبيعة" (59).
المقالة الثالثة:
يشرح القديس اثناسيوس كلمات الرب يسوع "أنت فيَّ وأنا فيك" ويقول عنها: "أيها الآب اعمل اذن فيهم، وكما اعطيتني أن ألبس هذا الجسد فأعط روحك لهم لكي يصيروا هم أيضاً بالروح، واحداً وأن يصيروا مكملين فيَّ. لأن تكميلهم يدل على أن كلمتك قد سكن بينهم، ... لأنه من أين يأتيهم الكمال لو لم أكن أي كلمتك قد أخذت جسدهم، وصرت إنساناً .. لأن البشر قد افتدوا من الخطية لا يبقون أمواتاً بعد. بل إذ يتألهون فانهم بنظرهم إليَّ يصير لهم رباط المحبة فيما بينهم" (23 راجع أيضاً فقرة 25).
وفقرة 33 جديرة بأن تقرأ كلها ولكن سوف نأخذ منها هذه السطور القليلة "وكما اننا نحن جميعاً من الأرض وفي آدم نموت هكذا نحن اذ نولد من فوق من الماء والروح فإننا في المسيح نُحيا جميعاً فلا يعود الجسد فيما بعد أرضياً بل يصير الهياً كالكلمة وذلك بسبب كلمة الله الذي لأجلنا صار جسداً".
وتحول الجسد الإنساني الى جسد متأله الذي يرفضه الأنبا شنودة هو ما يؤكده القديس اثناسيوس نفسه "قاله الرسول نفسه ان المسيح عندما تألم، لم يتألم بلاهوته بل لأجلنا بالجسد .. بينما هو نفسه غير قابل للتألم بالطبيعة ويظل كما هو لا تؤذيه هذه الآلام بل بالحري إذ هو يوقفها ويلاشيها فإن آلام البشر تتغير وتتلاشى في ذلك الذي هو غير متألم وحينئذ يصير البشر أنفسهم غير متألمين وأحراراً من هذه الأوجاع الى الأبد .. ولأن هذا حدث بالفعل فلا يعترض أحد من الهراطقة قائلاً "كيف يقوم الجسد وهو بالطبيعة مائت؟ وإن قام فلماذا لا يجوع ويعطش ويتألم ويظل مائتاً؟ الجسد من تراب فكيف يمكن ان تتغير طبيعته؟ عند سؤال هذا السؤال بالذات يستطيع الجسد ان يجاوب هذا الهرطوقي المقاوم ويجيب: أنا من تراب وبحسب الطبيعة الترابية مائت لكن قد صرت جسد الكلمة هو حمل أوجاعي مع انه هو نفسه غير متألم هكذا صرت أنا حراً من هذه الأوجاع لم أعد مستعبداً لها لأن الرب حررني منها .. لأنه عندما لبس الرب الجسد وصار إنساناً هكذا نحن البشر فإننا نتأله بالكلمة باتحادنا به بواسطة جسده ولهذا نرث الحياة الأبدية..". هذا هو المقصود بتأله الجسد أن يصير مثل جسد الله الكلمة ليس ترابياً يأكل ويشرب .. الخ مثل تعليم الإسلام عن الحياة بعد الموت في "الجنة".
وفي الفقرة 39 يرد القديس اثناسيوس على الفكرة اليهودية التي ينشرها أريوس واتباعه وهي ان الجسد والتجسد كان هو سبب رفعة ومجد الله الكلمة ويقول:
"لكن الكلمة جاء وسكن بيننا لكي يفدي الجنس البشري صار الكلمة الجسد لكي يقدس البشر ويؤلههم .. وما كان يخصه لأنه الكلمة قد أخذه عندما تأنس وصار انساناً وقام من الموت وذلك لكي يصير البشر على الأرض شركاء الطبيعة الالهية وينالون بذلك السلطان على الأرواح الشريرة أما في السموات فانهم يملكون الى الأبد لأنهم قد تحرروا من الفساد" (راجع الفقرة 38) وتأله الجسد هو تأله البشرية وتأله كل من له شركة مع المسيح وهو في عبارة موجزة يؤكد فيها القديس اثناسيوس ان القيامة من الأموات التي حولت الجسد الى عدم فساد هي أحد جوانب التأله ويشرح القديس اثناسيوس هذا في الفقرة 48: "صعد كإنسان الى السماء ورفع معه الجسد الذي لبسه .. قام وخلع عنه الموت وتأله" (راجع فقرة 58).
تحول الجسد من جسد ترابي الى جسد سمائي الهي وهو المقصود بتأله ناسوت الرب يسوع وهو ذات التأله الذي يتم فينا نحن "الترابيين" "لقد تألم جسد الكلمة ونسب الكلمة هذه الآلام لذاته لكي ما نستطيع نحن أن نشترك في لاهوت الله الكلمة .. لقد اعطى الجسد رفعة اضافية عظيمة فقد صار الجسد الانساني متحداً وشريكاً للكلمة وبعد ان كان الجسد مائتاً صار غير مائت ورغم انه كان جسداً حيوانياً صار جسداً روحانياً ومع انه خلق من تراب الأرض إلا أنه دخل من أبواب السماء" (الرسالة الى ابكتيتوس 6-9).
وطالما اننا ازاء نفس الرسالة، اي رسالة القديس اثناسيوس الى ابكتيتوس، حيث يذكر معلمنا العظيم ما يكذبه الأنبا شنودة ويحاول أن يوهم القارئ بأن تعليم الأب متى المسكين والدفاع عنه في كتاب "الأصول الإيمانية الآبائية الأرثوذكسية" هو تعليم خاص بفئة ضالة تتشبه بالشيطان الذي اشتهى الألوهة فيقول الأنبا شنودة:
"يقولون في صفحة 36 من كتابهم: وبدقة كاملة يؤكد الآباء ان الابن الأزلي حوَّل بدايتنا أو أصلنا الى كيانه الإلهي .. الخ".
وتعمد الأنبا شنودة اعتماداً على جهل القراء أن لا يذكر الفقرة الخاصة في رسالة القديس اثناسيوس الى أدلفوس حيث يقول معلمنا العظيم:
"لقد تأنس لكي يؤلهنا في ذاته.
وولد من امرأة
وولد من عذراء
لكي ينقل (يحوِّل) جنسنا العاصي الى ذاته.
لكي نصبح بعد ذلك شعباً مقدساً.
وشركاء الطبيعة الالهية كما يقول بطرس المبارك" (فقرة 4 راجع الترجمة الانجليزية ص 576).
ان ارتداد الأنبا شنودة عن الإيمان يجعلنا في عمق التعاسة والاتهام له الأدلة القاطعة التي يذكرها الأنبا شنودة الذي كان في يوم من الأيام أسقفاً لكنيسة الأسكندرية العريقة.
تحول كياننا الإنساني من آدم الأول المائت – الترابي – الأرضي الى المسيح آدم الأخير جاء بميلاد الرأس الجديد للجنس البشري ربنا يسوع المسيح ويؤكد القديس كيرلس الإسكندري ذات التعليم في شرح انجيل يوحنا إذ يقول:
"الله الصالح، أسرع لكي يجمع قطيعه الشارد على الأرض ويضمه الى الذين فوق (الملائكة) وقرر أن يعيد الطبيعة الانسانية فيه من جديد الى الصورة الأولى بالروح القدس. ولم يكن طريق آخر ممكن ان تطبع الصورة الإلهية بواسطته من جديد وتشرق في الإنسان كما كانت أولاً .. فماذا جهز الله ليحقق هذا؟ وكيف أعاد غرس النعمة غير المغلوبة؟ أو كيف تجذر الروح القدس في الإنسان؟
من اللائق أن نقول بأي طريقة أُعيد خلق الطبيعة الإنسانية الى حالتها الأولى؟ الإنسان الأول، ترابي من تراب الأرض، وكان في قدرته الإختيار بين الخير والشر، لأنه يميل الى الخير أو الشر ولكنه سقط بمكر وخدعة لئيمة، ومال الى العصيان، فسقط الى الأرض، الأم التي خرج منها، وساد عليه الفساد والموت، ونقل العقوبة الى الجنس البشري كله. ونما الشر وكثر فينا وانحدر ادراكنا الى الأسوأ وسادت الخطية، وبالإجمال ظهر ان الطبيعة الانسانية تعرت من الروح القدس الذي سكن فيها. "لأن روح الحكمة يهرب من الخداع" وكما هو مكتوب "ولا يسكن في الجسد الخاضع للخطية" (حكمة 1 : 4 سبعينية) ولأن آدم لم يحتفظ بالنعمة التي أعطاها الله له قرر الله الآب أن يرسل لنا آدم الثاني من السماء. فنزل الى شكلنا، ابنه الوحيد، الذي هو بالطبيعة بلا تغيير أو اختلاف، بل لم يعرف الخطية مطلقاً، حتى كما (بعصيان) الأول خضعنا للغضب الإلهي (رو 5 : 19)، هكذا بطاعة الثاني نهرب من اللعنة وكل شرورها تنتهي. ولكن حينما صار كلمة الله إنساناً، قبل الروح القدس من الآب كواحد منا، ولم يقبله كإقنوم في ذاته، لأنه كإقنوم هو واهب الروح وانما الذي لم يعرف خطية، عندما يقبل الروح كإنسان، يحفظ الروح لطبيعتنا، لكيما تتأصل فينا النعمة التي فارقتنا. لذلك السبب اعتقد ان المعمدان القديس أضاف (رأيت الروح نازلاً من السماء واستقر عليه). لقد فارقنا الروح بسبب الخطية، لكن الذي لم يعرف خطية، صار كواحد منا لكيما يتعود الروح القدس على السكن فينا، بدون مناسبة للمفارقة أو الإنسحاب منه.
لذلك أخذ الروح القدس فيه، ليجدد، الصلاح الأول لطبيعتنا. وعن ذلك قيل أيضاً: "لأجلنا افتقر" (2كو 8 : 9) لأنه الغني كالله ولا يحتاج لأي صلاح، صار انساناً يحتاج الى كل شيء، وعنه قيل بكل صواب "وأي شيء لك لم تأخذه"؟ (1كو 4 : 7).
وأيضاً وهو بالطبيعة الحياة مات بالجسد لأجلنا، لكي يغلب الموت لأجلنا ويقيم طبيعتنا كلها فيه، (لأن الكل كان فيه بصيرورته إنساناً)، وهكذا أيضاً، قبل الروح القدس لأجلنا، لكيما يقدس طبيعتنا كلها لأنه لم يأت لكي ينفع نفسه بل لكي يصبح لنا جميعاً، الباب والبداية والطريق لكل الخيرات السمائية. ولو كان رفض أن يقبل (الروح) كإنسان، أو يتألم عنا كواحد مثلنا، فكيف يمكن لأي إنسان أن يوضح أنه وضع ذاته؟
أو ما الداعي لأن يحتفظ بصورة العبد، إذا لم يكن شيء خاص بصورة العبد قد كتب عنه. وعلينا أن لا نقطع التدبير الحكيم الى أجزاء، لأن بولس يصرخ مندهشاً من التدبير "لكي يُعرف الآن عند الرؤساء والسلاطين في الأماكن السماوية بواسطة الكنيسة بحكمة الله المتنوعة حسب القصد الأزلي الذي صنعه في المسيح يسوع ربنا" (أفسس 3 : 10-11).
وحقاً عظيم هو سر التجسد الذي رأيناه مملوءً حكمة الهية". (شرح انجيل يوحنا ص 185 – 186 القاهرة 1983).
إن تأله ناسوت الرب يسوع هو الذي يحفظ سر الإفخارستيا كسر فائق يعلو على الإدراك الطبيعي الذي هو سر بلاء الهراطقة والمرتدين. وبكل حزن وأسف يؤكد الأنبا شنودة المشيخيين وغلاة المتطرفين من البروتستانت .. لأنه يردد تعليم يوحنا كالفن مؤسس المذهب الإنجيلي الذي مثل غيره اعتبر ان ما قدم في علية صهيون رمز لجسد المسيح ودمه. وغير الأنبا شنودة الفصل من "الذي يُسفك" الى "الذي سيسفك" وهو تغيير غير وارد في العهد الجديد.
يقول:
عجيب أن يتكلم أحد عن سفك دمه، بهذا الهدوء .. وأن يتكلم عن سفك دمه بطريقة موضوعية هكذا، وسط مظاهر الفرح والتسبيح، وهو يحتفل مع تلاميذه بالعيد .. ولكنه المسيح المحب الحنون، الذي يفكر في خلاص البشرية، وليس في ذاته هو أو في آلامه.
نلاحظ هنا أنه قال دمي الذي يُسفك وليس الذي سُفك.
وكذلك قال جسدي الذي يُبذل وليس الذي بُذل ... ذلك لأن دمه قد سُفك يوم الجمعة، وجسده قد بُذل يوم الجمعة، اليوم الذي تم فيه الخلاص.
إن حديثه يوم الخميس، كان عن الخلاص الذي سيتم يوم الجمعة. والفصح الذي احتفل به يوم الخميس، كان رمزاً للفصح الحقيقي الذي للعهد الجديد الذي يذبح عنا يوم الجمعة. وكأن الرب أراد أن يقول:
إن هذا الفصح الذي تأكلونه اليوم يرمز الى جسدي الذي يُبذل عنكم غداً، وإلى دمي الذي يُسفك عنكم غداً.
هذين اللذين أقدمهما لكم على صورة الخبز والخمر. وعلى هذه الصورة ستصنعون هذا السر لذكري.
وعبارة "هذا اصنعوه لذكري" أمر يحمل استمرارية هذا السر مدى الدهور "لأنكم كلما أكلتم من هذا الخبز، وشربتم هذه الكأس، تخبرون بموت الرب إلى أن يجيء" (1كو 11 : 26). وعبارته "إلى أن يجيء" تحمل معنى أن ممارسة هذا السر العظيم تستمر حتى مجيئه الثاني، أي الى آخر الدهور". (مجموعة تأملات في أسبوع الآلام الطبعة الثانية فبراير 1991 ص 132).
لكن حسب التسليم الرسولي المعلن في القداسات نحن سُلمنا جسد الرب ودمه في العلية والقديس اثناسيوس ومعه كل الآباء وكل قداسات الكنائس الأرثوذكسية وحسب الإيمان القويم تؤكد أننا لا ننال فقط غفران الخطايا بل: تجديد النفس والجسد، الامتلاء من الروح القدس، القيامة من الأموات، لأننا كما يقول معلمنا العظيم أثناسيوس:
"نحن نتأله لأننا لا نتناول جسداً بشرياً وانما لأننا نتناول جسد الكلمة ذاته" (الرسالة الى مكسيموس ص 2).
لقد أخذ الرب جسداً قابلاً للموت ولذلك مات على الصليب فهو حسب عبارات معلمنا الكبير القديس اثناسيوس:
"لا يختلف عن جسدنا" (تجسد الكلمة 8 : 1)
"قابلاً للموت" (تجسد الكلمة 9 : 1 – 13 : 9)
لكن بموت المسيح الرب على الصليب تحول الجسد الى جسد غير فاسد بسبب:
الاتحاد بأقنوم الله الكلمة.
القيامة من الأموات.
هذا التحوّل تم في آدم الأخير ربنا يسوع نفسه الذي فدى جسده هو أولاً بالموت على الصليب وتحرر جسده الخاص به من الموت ولم يعد جسداً قابلاً للموت لذلك يقول القديس اثناسيوس:
"لم يكن ممكناً أن يحول الفاسد الى عدم فساد إلا المخلص نفسه ..
ولم يكن ممكناً أن يعيد خلق البشر ليكونوا على صورة الله إلا الذي هو صورة الآب ولم يكن ممكناً أن يجعل الإنسان المائت غير مائت إلا ربنا يسوع المسيح الذي هو الحياة ذاتها" (تجسد الكلمة 2 : 1).
ألا نقول قدوس الله الذي لا يموت .. ارحمنا.
أليس عدم الموت هو صفة الهية.
هل ظل جسد الرب بعد القيامة جسداً طبيعياً بلا مجد القيامة أو قوة اللاهوت؟
يجيب الرسول بولس نفسه – كما لو كان يعيش معنا محنة التعليم:
"فإن سيرتنا (المواطنة) نحن في السموات التي فيها ننتظر مخلصاً هو الرب يسوع المسيح.
الذي سيغير شكل جسد تواضعنا
ليكون على صورة جسد مجده
بحسب عمل استطاعته أن يخضع لنفسه كل شيء" (فيلبي 3 : 20-21).
لذلك ونحن هنا نردد عبارات القديس اثناسيوس في تجسد الكلمة:
رفع حكم الموت (9 : 1)
أبطل فساد الموت (9 : 4)
أباد الموت (13 : 9، 26 : 6)
أباد الموت الذي فينا وفي داخلنا (16 : 5)
الموت أُبيد بنعمة القيامة (21 : 2)
أمات الموت (30 : 2).
وهذا أحد جوانب التأله كما يذكره أثناسيوس نفسه:
"كان من الصواب أن يلبس المخلص جسداً لكي إذا اتحد الجسد بالحياة لا يعود يبقى في الموت كمائت بل إذ قد لبس عدم الفساد فإنه يقوم ثانية ويظل غير مائت ...
إن كلمة الله .. قد لبس الجسد لكي لا يعود للموت والفساد يرهب الجسد
لأنه قد لبس الحياة كثوب
وهكذا أُبيد منه الفساد الذي كان فيه (تجسد الكلمة 41 : 7).
الأنبا شنودة لا يؤمن بالإتحاد الأقنومي:
ليست المشكلة هي تأله ناسوت الرب لأنه يصف الرب يسوع بأنه "ناسوت متحد باللاهوت" (صفحة 10 جسد المسيح والجسد السري).
وهذا تعبير نسطوري لأن المسيح له المجد ليس ناسوتاً متحداً باللاهوت بل هو الإله المتجسد وتراه يكرر نفس التعبير في صفحة 16 من كتاب جسد المسيح) واستدرك فقال في نفس الكتاب "طبيعة ابن الله هي لاهوت كامل متحد بناسوت كامل" ص 27 ولكن الكتيب كله يمزق وحدة المسيح حسب تعبير الأنبا شنودة الذي يذكر أن عبارة جسد المسيح لها ثلاثة استخدامات.
1- جسد المسيح الذي ولد من العذراء ... وجلس عن يمين الآب.
ولكنه عندما جاء للاستخدام الثالث قال:
2- والمعنى الثالث يستخدم في سر الإفخارستيا.
وياترى لماذا تجاهل أو نسي صلاة الإعتراف الأخيرة "أعترف الى النفس الأخير أن هذا هو الجسد المحيي الذي أخذه من والدة الإله ... وأسلمه على خشبة الصليب ..." فكيف يمكن لمن يحيا حياة التقوى الارثوذكسية أن يفصل بين الاستخدام الأول والاستخدام الثالث. (راجع صفحة 6، 7).
3- وعندما جاء لشرح معنى الكنيسة جسد المسيح اكتفى بنصين من (أفسس 5 وكو 1 : 18، 24) وترك اصحاح 12 كله من الرسالة الأولى للرسول بولس الى كورنثوس "أنتم جسد المسيح وأعضاؤه أفراداً" (1كو 12 : 12).
لا يؤمن بأن التجسد هو أساس الافخارستيا لأنه ذات الجسد الواحد ولا يؤمن بأن هذا الجسد الواحد يجعل الكل أعضاء فيه وأننا جسد واحد وروح واحد مع الرب يسوع وفي الرب نفسه والسبب في ذلك هو إنكار الإتحاد الأقنومي ولذلك يقول مرتين إن إنكار لاهوت المسيح:
"يكون بأحد أمرين إما الهبوط بالسيد المسيح الى مستوى البشر كما فعل الأريوسيين" وظاهر العبارة جيد وباطنها شرير لأنه ينسى أن المسيح له المجد نزل الى مستوانا عندما تجسد ولذلك تراه يقول في شرح كلمات الرب نفسه في يوحنا 17 : 22 "المجد الذي أعطيتني قد اعطيتهم" ويقول "لم يعطي مجد اللاهوت فهذا مستحيل. وهو ضد قول الرب في سفر اشعياء: "مجدي لا أعطيه لآخر" (أش 42 : 8)". وكل ما أعطاه هو مجد بشري روحي (ص 23 تأليه الإنسان الجزء الأول) وهذا تفسير أريوسي لأن مجد الابن ليس مجداً بشرياً حسب شرح القديس يوحنا ذهبي الفم في العظة 82 على (يوحنا 17 : 14-26) (راجع المقالة الأولى ضد الأريوسيين للقديس اثناسيوس فقرة 48).
جوهر المشكلة أن الأنبا شنودة لا يؤمن بالتجسد ولا باتحاد حقيقي للاهوت الابن بالناسوت الذي اخذه من والدة الإله وهو مثل الأنبا بيشوي لا يقبل تعبير الآباء والقداسات أن جسد الرب هو جسد محيي [1] الذي تأله بعدم الفساد وعدم التألم بعد القيامة وتجسد الكلمة 26 : 22 وعندما يقول القديس اثناسيوس في جسد ابن الله:
"إن جسده كان أول ما تم تخليصه وتحريره. إذ أن هذا الجسد هو جسد الكلمة نفسه" (ضد الأريوسيين 2 : 61).
لأن المسيح هو باكورة الراقدين ولذلك يقول القديس اثناسيوس بعد ذلك:
"وهكذا اذ قد صرنا متحدين بجسده قد خلصنا على مثال جسده" ... وحيث ان ذلك الجسد قد أقيم، هكذا نحن أيضاً نقوم من الأموات لأن القيامة هي مجد الخلود كما يقول اوغسطينوس في شرح "المجد الذي اعطيتني قد اعطيتهم".
وفي رد القديس كيرلس على نسطور الكتاب الخامس: يشرح كلمات الرب يسوع:
"لنفهم انه من ذات طبيعة أبيه وقد صار الوسيط والمصالح عندما تجسد وصار مثلنا: هو فينا بواسطة جسده الذي يحيي وبالشركة في قداسته بواسطة الروح القدس. وهو هنا يسأل أن يُعلن مجده لنا لأن جسده هو جسد محيي وبلا فساد لأنه جسد الإله".
وعندما يصبح مجد الرب يسوع مجداً بشرياً فإن قائل هذه العبارة ليس مسيحياً.
التعليم الكنسي المسلم من القديس كيرلس الاسكندري:
"نحن لا نقول ان طبيعة الكلمة قد تغيرت حينما صار جسداً وايضاً نحن لا نقول ان الكلمة قد تغير الى انسان. نحن نقول انه على الرغم ان الطبيعتين اللتين اجتمعتا معاً في وحدة حقيقية مختلفة فإن المسيح واحد وابن واحد من اثنين .. انه من أجل خلاصنا وحد الطبيعة البشرية بذات أقنومه وولد من امرأة ...
ان كلمة الله حسب الطبيعة غير مائت وغير فاسد لكونه هو الحياة ومعطي الحياة" (رسالة رقم 4 الى نسطور).
وايضاً:
"داس الموت أولاً في جسده الخاص فصار (البكر من الأموات) (كولوسي 1 : 18) وباكورة أولئك الذين رقدوا (1كو 15 : 20) لكي يعيد الطريق الى قيامة عدم الفساد.
ونصير مشتركين في الجسد المقدس والدم الكريم للمسيح مخلصنا جميعاً ونحن نفعل هذا لا كأناس يتناولون جسداً عادياً حاشا ... بل باعتباره الجسد الخاص للكلمة نفسه المعطي الحياة حقاً وبسبب انه صار واحداً مع جسده الخاص أعلن أن جسده معطي الحياة" (الرسالة رقم 17 وهي الرسالة الثالثة لنسطور).
وعندما يقول الأنبا شنودة ان الرب لم يقل "من يأكل ويشرب لاهوتي ..." وهي عبارة نسطور (ص 18 تأليه الإنسان الجزء الأول).
يجيب القديس كيرلس الإسكندري:
"نحن لا ننسب أقوال مخلصنا في الأناجيل الى اقنومين أو الى شخصين منفصلين، لأن المسيح الواحد الوحيد لا يكون اثنين" (الرسالة الثانية الى نسطور: 13).
أما بخصوص تجديف الأنبا بيشوي "يؤكل ولا يؤكل" فإننا سوف ننشر الجزء الثاني للرد عليه من كتابات ابينا القديس كيرلس التي نشرت باللغة العربية مع ملاحظة ان شرح انجيل يوحنا والكتب الخمسة ضد نسطور نشرت على شبكة الانترنت لمن يريد المراجعة.
---
نحن الموقعين على هذه الدراسة:
د. روبرت شو (ارثوذكسي)
د. جورج بباوي (ارثوذكسي)
نطلب من الآباء الأساقفة عدم ذكر اسم الأنبا شنودة في صلاة تحليل الخدام ولا في الأواشي لأن ذكر اسمه كرئيس اساقفة يعني الشركة الكاملة معه في التعليم غير الارثوذكسي ونطالب الشعب بمساعدة الأساقفة والكهنة في شهادتهم حتى يعود الأنبا شنودة الى الايمان.
لقد كتبنا هذه الكلمات بوجع قلب وحسرة على رجل نكن له محبة مسيحية حقيقية.
التوقيع
روبرت شو
جورج بباوي

Read more...

22 أغسطس 2008

نوايا شنودة القذرة

ندعوا كل وطني وكل عاقل لقرأة هذا التقرير الخطير الذي كشف فيه شنودة عن نيته، وهى نية تسىء إلى الأقباط والمسلمين جميعاً منذ زمن ونحن نناشد الأقباط العقلاء أن يتريثوا وأن يأخذوا على أيدى سفهائهم وأن يبقوا بلادنا عامرة بالتسامح والوئام كما كان منذ قرون طوال .. فهذا خطاب ألقاه شنودة في الكنيسة المرقصية الكبرى عام 1973، في اجتماع سرى، وتم إظهار ما وقع فيه وإلى القراء ما حدث، كما نقل مسجلا إلى الجهات المعنية:



أنقدم لسيادتكم هذا التقرير لأهم ما دار في الاجتماع بعد أداء الصلاة و التراتيل: ..
“ طلب البابا شنودة من عامة الحاضرين الانصراف، ولم يمكث معه سوى رجال الدين وبعض أثريائهم بالإسكندرية، وبدأ كلمته قائلاً: إن كل شئ على ما يرام، ويجري حسب الخطة الموضوعة، لكل جانب من جوانب العمل على حدة، في إطار الهدف الموحد، ثم تحدث في عدد من الموضوعات على النحو التالي: ..
“ أولا: عدد شعب الكنيسة: ..
“ صرح لهم أن مصادرهم في إدارة التعبئة والإحصاء أبلغتهم أن عدد المسيحيين في مصر ما يقارب الثمانية مليون (8 مليون نسمة)، وعلى شعب الكنيسة أن يعلم ذلك جيداً، كما يجب عليه أن ينشر ذلك ويؤكده بين المسلمين، إذ سيكون ذلك سندنا في المطالب التي سنتقدم بها إلى الحكومة التي سنذكرها لكم اليوم ..
“ والتخطيط العام الذي تم الاتفاق عليه بالإجماع، والتي صدرت بشأنه التعليمات الخاصة لتنفيذه، وضع على أساس بلوغ شعب الكنيسة إلى نصف الشعب المصري، بحيث يتساوى عدد شعب الكنيسة مع عدد المسلمين لأول مرة منذ 13 قرنا، أي منذ “ الإستعمار العربي والغزو الإسلامي لبلادنا “ على حد قوله، والمدة المحددة وفقاً للتخطيط الموضوع للوصول إلى هذه النتيجة المطلوبة تتراوح بين 12 ـ 15 سنة من الآن ..
“ ولذلك فإن الكنيسة تحرم تحريماً تاماً تحديد النسل أو تنظيمه، وتعد كل من يفعل ذلك خارجاً عن تعليمات الكنيسة، ومطروداً من رحمة الرب، وقاتلاً لشعب الكنيسة، ومضيعاً لمجده، وذلك باستثناء الحالات التي يقرر فيها الطب و الكنيسة خطر الحمل أو الولادة على حياة المرأة، و قد اتخذت الكنيسة عدة قرارات لتحقيق الخطة القاضية بزيادة عددهم: ..
“ 1 ـ تحريم تحديد النسل أو تنظيمه بين شعب الكنيسة ..
“ 2 ـ تشجيع تحديد النسل وتنظيمه بين المسلمين (خاصة وأن أكثر من 65 % [!] من الأطباء والقائمين على الخدمات الصحية هم من شعب الكنيسة) ..
“ 3 ـ تشجيع الإكثار من شعبنا، ووضع حوافز ومساعدات مادية ومعنوية للأسر الفقيرة من شعبنا ..
“ 4 ـ التنبيه على العاملين بالخدمات الصحية على المستويين الحكومي و غير الحكومي كي يضاعفوا الخدمات الصحية لشعبنا، وبذل العناية والجهد الوافرين، وذلك من شأنه تقليل الوفيات بين شعبنا (على أن نفعل عكس ذلك مع المسلمين) ..
“ 5 ـ تشجيع الزواج المبكر وتخفيض تكاليفه، وذلك بتخفيف رسوم فتح الكنائس ورسوم الإكليل بكنائس الأحياء الشعبية ..
“ 6 ـ تحرم الكنيسة تحريماً تاماً على أصحاب العمارات والمساكن المسيحيين تأجير أي مسكن أو شقة أو محل تجاري للمسلمين، وتعتبر من يفعل ذلك من الآن فصاعداً مطروداً من رحمة الرب ورعاية الكنيسة، كما يجب العمل بشتى الوسائل على إخراج السكان المسلمين من العمارات والبيوت المملوكة لشعب الكنيسة، وإذا نفذنا هذه السياسة بقدر ما يسعنا الجهد فسنشجع و نسهل الزواج بين شبابنا المسيحي، كما سنصعبه و نضيق فرصه بين شباب المسلمين، مما سيكون أثر فعال في الوصول إلى الهدف، و ليس بخافٍ أن الغرض من هذه القرارات هو انخفاض معدل الزيادة بين المسلمين و ارتفاع هذا المعدل بين شعبنا المسيحى ..
“ ثانياً: اقتصاد شعب الكنيسة: ..
“ قال شنودة: إن المال يأتينا بقدر ما نطلب وأكثر مما نطلب، وذلك من مصادر ثلاثة: أمريكا، الحبشة، الفاتيكان، ولكن ينبغي أن يكون الاعتماد الأول في تخطيطنا الاقتصادي على مالنا الخاص الذي نجمعه من الداخل، وعلى التعاون على فعل الخير بين أفراد شعب الكنيسة، كذلك يجب الاهتمام أكثر بشراء الأرض، و تنفيذ نظام القروض و المساعدات لمن يقومون بذلك لمعاونتهم على البناء، وقد ثبت من واقع الإحصاءات الرسمية أن أكثر من 60 % من تجارة مصر الداخلية هي بأيدي المسيحيين، وعلينا أن نعمل على زيادة هذه النسبة ..
“ وتخطيطنا الاقتصادي للمستقبل يستهدف إفقار المسلمين ونزع الثروة من أيديهم ما أمكن، بالقدر الذي يعمل به هذا التخطيط على إثراء شعبنا، كما يلزمنا مداومة تذكير شعبنا والتنبيه عليه تنبيها مشدداً من حين لآخر بأن يقاطع المسلمين اقتصادياً، وأن يمتنع عن التعامل المادي معهم امتناعاً مطلقاً، إلا في الحالات التي يتعذر فيها ذلك، ويعني مقاطعة: المحاميين ـ المحاسبين ـ المدرسين ـ الأطباء ـ الصيادلة ـ العيادات ـ المستشفيات الخاصة ـ المحلات التجارية الكبيرة و الصغيرة ـ الجمعيات الاستهلاكية أيضا (!)، وذلك مادام ممكنا لهم التعامل مع إخوانهم من شعب الكنيسة، كما يجب أن ينبهوا دوماً إلى مقاطعة صنّاع المسلمين وحرفييهم والاستعاضة عنهم بالصناع و الحرفيين النصارى، و لو كلفهم ذلك الانتقال و الجهد و المشقة ..
“ ثم قال البابا شنودة: إن هذا الأمر بالغ الأهمية لتخطيطنا العام في المدى القريب و البعيد ..
“ ثالثاً: تعليم شعب الكنيسة: ..
“ قال البابا شنودة: إنه يجب فيما يتعلق بالتعليم العام للشعب المسيحي الاستمرار في السياسة التعليمية المتبعة حالياً مع مضاعفة الجهد في ذلك، خاصة و أن بعض المساجد شرعت تقوم بمهام تعليمية كالتي نقوم بها في كنائسنا، الأمر الذي سيجعل مضاعفة الجهد المبذول حالياً أمراً حتمياً حتى تستمر النسبة التي يمكن الظفر بها من مقاعد الجامعة وخاصة الكليات العملية . ثم قال: إني إذ أهنئ شعب الكنيسة خاصة المدرسين منهم على هذا الجهد وهذه النتائج، إذ وصلت نسبتنا في بعض الوظائف الهامة والخطيرة كالطب والصيدلة والهندسة وغيرها أكثر من 60% (!) إني إذ أهنئهم أدعو لهم يسوع المسيح الرب المخلص أن يمنحهم بركاته و توفيقه، حتى يواصلوا الجهد لزيادة هذه النسبة في المستقبل القريب ..
“ رابعاً: التبشير: ..
“ قال البابا شنودة:كذلك فإنه يجب مضاعفة الجهود التبشيرية الحالية، إذ أن الخطة التبشيرية التي وضعت بنيت على أساس هدف اتُّفق عليه للمرحلة القادمة، وهو زحزحة أكبر عدد من المسلمين عن دينهم والتمسك به، على ألا يكون من الضروري اعتناقهم المسيحية، فإن الهدف هو زعزعة الدين في نفوسهم، وتشكيك الجموع الغفيرة منهم في كتابهم وصدق محمد، ومن ثم يجب عمل كل الطرق واستغلال كل الإمكانيات الكنسية للتشكيك في القرآن و إثبات بطلانه و تكذيب محمد ..
“ وإذا أفلحنا في تنفيذ هذا المخطط التبشيري في المرحلة المقبلة، فإننا نكون قد نجحنا في إزاحة هذه الفئات من طريقنا، و إن لم تكن هذه الفئات مستقبلاً معنا فلن تكون علينا ..
“ غير أنه ينبغي ان يراعي في تنفيذ هذا المخطط التبشيري أن يتم بطريقة هادئة لبقة وذكية ؛ حتى لا يكون سبباً في إثارة حفيظة المسلمين أو يقظتهم ..
“ وإن الخطأ الذي وقع منا في المحاولات التبشيرية الأخيرة ـ التي نجح مبشرونا فيها في هداية عدد من المسلمين إلى الإيمان و الخلاص على يد الرب يسوع المخلص (!) ـ هو تسرب أنباء هذا النجاح إلى المسلمين، لأن ذلك من شأنه تنبيه المسلمين و إيقاظتهم من غفلتهم، و هذا أمر ثابت في تاريخهم الطويل معنا، و ليس هو بالأمر الهين، ومن شأن هذه اليقظة أن تفسد علينا مخططاتنا المدروسة، وتؤخر ثمارها وتضيع جهودنا، ولذا فقد أصدرت التعليمات الخاصة بهذا الأمر، وسننشرها في كل الكنائس لكي يتصرف جميع شعبنا مع المسلمين بطريقة ودية تمتص غضبهم وتقنعهم بكذب هذه الأنباء، كما سبق التنبيه على رعاة الكنائس والآباء والقساوسة بمشاركة المسلمين احتفالاتهم الدينية، وتهنئهم بأعيادهم، وإظهار المودة والمحبة لهم ..
“ وعلى شعب الكنيسة في المصالح و الوزارات والمؤسسات إظهار هذه الروح لمن يخالطونهم من المسلمين . ثم قال بالحرف الواحد: ..
“ إننا يجب أن ننتهز ما هم فيه من نكسة ومحنة لأن ذلك في صالحنا، ولن نستطيع إحراز أية مكاسب أو أي تقدم نحو هدفنا إذا انتهت المشكلة مع إسرائيل سواء بالسلم أو بالحرب “ ..
“ ثم هاجم من أسماهم بضعاف القلوب الذين يقدمون مصالحهم الخاصة على مجد شعب الرب و الكنيسة، وعلى تحقيق الهدف الذي يعمل له الشعب منذ عهد بعيد، وقال إنه لم يلتفت إلى هلعهم، و أصر أنه سيتقدم للحكومة رسمياً بالمطالب الواردة بعد، حيث إنه إذا لم يكسب شعب الكنيسة في هذه المرحلة مكاسب على المستوى الرسمي فربما لا يستطيع إحراز أي تقدم بعد ذلك ..
“ ثم قال بالحرف الواحد: وليعلم الجميع خاصة ضعاف القلوب أن القوى الكبرى في العالم تقف وراءنا ولسنا نعمل وحدنا، ولا بد من أن نحقق الهدف، لكن العامل الأول والخطير في الوصول إلى ما نريد هو وحدة شعب الكنيسة و تماسكه و ترابطه .. و لكن إذا تبددت هذه الوحدة و ذلك التماسك فلن تكون هناك قوة على وجه الأرض مهما عظم شأنها تستطيع مساعدتنا ..
“ ثم قال: ولن أنسى موقف هؤلاء الذين يريدون تفتيت وحدة شعب الكنيسة، وعليهم أن يبادروا فوراً بالتوبة وطلب الغفران والصفح، وألا يعودوا لمخالفتنا ومناقشة تشريعاتنا وأوامرنا، والرب يغفر لهم (وهو يشير بذلك إلى خلاف وقع بين بعض المسئولين منهم، إذ كان البعض يرى التريث وتأجيل تقديم المطالب المزعومة إلى الحكومة) ..
“ ثم عدد البابا شنودة المطالب التي صرح بها بأنه سوف يقدمها رسمياً إلى الحكومة: ..
“ 1 ـ أن يصبح مركز البابا الرسمي في البروتوكول السياسي بعد رئيس الجمهورية وقبل رئيس الوزراء ..
“ 2 ـ أن تخصص لهم 8 وزارات (أى يكون وزراؤها نصارى) ..
“ 3 ـ أن تخصص لهم ربع القيادات العليا في الجيش والبوليس ..
“ 4ـ أن تخصص لهم ربع المراكز القيادية المدنية، كرؤساء مجالس المؤسسات والشركات والمحافظين ووكلاء الوزارات والمديرين العامين ورؤساء مجالس المدن ..
“ 5 ـ أن يستشار البابا عند شغل هذه النسبة في الوزارات و المراكز العسكرية و المدنية، و يكون له حق ترشيح بعض العناصر و التعديل فيها ..
“ 6 ـ أن يسمح لهم بإنشاء جامعة خاصة بهم، وقد وضعت الكنيسة بالفعل تخطيط هذه الجامعة، و هي تضم المعاهد اللاهوتية الكليات العملية و النظرية، وتمول من مالهم الخاص ..
“ 7 ـ يسمح لهم بإقامة إذاعة من مالهم الخاص ..
“ ثم ختم حديثه بأن بشّر الحاضرين، وطلب إليهم نقل هذه البشرى لشعب الكنيسة، بأن أملهم الأكبر في عودة البلاد والأراضي إلى أصحابها من “ الغزاة المسلمين “ قد بات وشيكاً، وليس في ذلك أدنى غرابة ـ في زعمه ـ وضرب لهم مثلاً بأسبانيا النصرانية التي ظلت بأيدي “ المستعمرين المسلمين “ قرابة ثمانية قرون (800 سنة)، ثم استردها أصحابها النصارى، ثم قال وفي التاريخ المعاصر عادت أكثر من بلد إلى أهلها بعد أن طردوا منها منذ قرون طويلة جداً (واضح أن شنودة يقصد إسرائيل) وفي ختام الاجتماع أنهى حديثه ببعض الأدعية الدينية للمسيح الرب الذي يحميهم و يبارك خطواتهم “ .
بين يدى هذا التقرير المثير لا بد من كلمة، إن الوحدة الوطنية الرائعة بين مسلمى مصر وأقباطها يجب أن تبقى وأن تصان، وهى مفخرة تاريخية، ودليل جيد على ما تسديه السماحة من بر وقسط .
ونحن ندرك أن الصليبية تغص بهذا المظهر الطيب وتريد القضاء عليه، وليس بمستغرب أن تفلح فى إفساد بعض النفوس وفى رفعها إلى تعكير الصفو ..
وعلينا ـ والحالة هذه ـ أن نرأب كل صدع، ونطفئ كل فتنة، لكن ليس على حساب الإسلام والمسلمين، وليس كذلك على حساب الجمهور الطيب من المواطنين الأقباط .
وقد كنت أريد أن أتجاهل ما يصنع الأخ العزيز “ شنودة “ الرئيس الدينى لإخواننا الأقباط، غير أنى وجدت عدداً من توجيهاته قد أخذ طريقه إلى الحياة العملية .


Read more...

21 أغسطس 2008

فضيحة المعرص زكريا بطرس







مفاجأة المعرص زكريا بطرس طلع زاني وبتاع عيال !!

القس المثير للجدل .. القصة كاملة
بقلم / ناجى عباس
بتاريخ 28 - 7 - 2008

كنت قد انتويت الكتابة عن زيارة باراك اوباما لأوروبا، وتحديداً لبرلين، وكلمته امام قرابة مائة الف شخص في ساحة النصر وسط برلين، والتعاطف الكبير الشعبي والرسمي، الذي يعكس الرغبة الأوروبية الحقيقية في حدوث تغيير في الولايات المتحدة، وبالتالي في السيياسات الدولية بشكل عام، علاوة على اعادة تنفيض الغبار المنثور على جسد العلاقات الأمريكية الأطلسية بشكل عام، حتى لو أدى الأمر الى تعديل الموقف الألماني من عدة قضايا لدعم المرشح الأمريكي الشاب اوباما، ، ما قد يتضمن زيادة القوات الألمانية في افغانستان مثلاً، ولو بنحو الف جندي اضافيين مطلع العام القادم وبعد حكم محكمة اول درجة في قضية العبارة ومنح البراءة للشريف ممدوح اسماعيل وصحبته الأبرار حدثتني نفسي للكتابة في مآثر الشرفاء من امثال دوحة على مدى الخمس وعشرين عاماً الماضية، الا انني عدلت عن الفكرة ايضاً انتظاراً لحكم الاستئناف الذي طلب به النائب العام، وحتى لا يبدو ما سأكتب وكأنه تعقيب على حكم محكمة قبل صدور حكم نهائي ثم وصلتني معلومات لا بأس بها حول عدد من الفضائح الدبلوماسية – اذا جاز التعبير – في برلين ، وتحولها الى حديث المساء هنا وهناك في المطاعم والبارات، وجلسات النميمة اليومية ، وبين طلاب واساتذة الجامعات ، وحتى في الكنائس والمساجد ، وقررت الكتابة في ذلك، لكن ما أن بدأت حتى غيرت رأيي مرة أخرى، ومرد ذلك ان بعض الأصدقاء الأعزاء من القراء الدائمين لـالمصريون - ومن بينهم اقباط اقحاح صعايدة جدعان احبهم واحترمهم - شعروا باستغراب شديد من نشر الأخ والصديق العزيز محمود سلطان في عموده يوم الأحد – نص الرسالة التي وصلته من القس زكريا بطرس ، وفيها يطلب الأخير من الزميل رئيس التحرير اعادة نشر مقال الانبا شنودة الاسبوعي القاهري، والكف عن نشر مقالات الأخوة والاساتذة محمد حلمي القاعود وجمال حشمت وعصام العريان ، لاعتقاد بطرس انهم من اخوان الشياطين الذين ينعقون ويروجون لخط الوهابيين ، ما سيسبب أبلغ الأذى للمصريون – الصحيفة – وكلنا نعلم بالطبع مدى حب وعشق بطرس للمصريون – الصحيفة - وبالتالي سيضر ما يكتب الأساتذة الأفاضل بالوحدة الوطنية بين المسلمين العرب والاقباط المصريين .. تساءل الأصدقاء ان كان بطرس يستحق هذا الشرف، وحاولت وضع الأمر في نصابه وشرح حقيقة ان اختلاف المصريون مع طرف لا يمنعها من نشر ما يريد نشره، وهناك امثلة عديدة على ذلك منذ بدايات المصريون الأولى، وبالمناسبة أذكر أن طلب مني صديق قبطي – وهو استاذ جامعي فاضل - ان اوضح لمن لا يعلم من قراء المصريون حقيقة أحد القساوسة ومنبته وأصله، وسبب عدائه لشعب مصر بأقباطه قبل مسلميه، رغم ادعائه الكاذب بأن ما يقوم به ليس الا دفاعاً عن الأقباط ، وهم منه براء – فنزعته العدائية لكل ما هو مصري و مسلم وعربي، تعود في الأصل لأسباب أخرى غير ما يدعيها ، ووجهة نظر المسيحيين المصريين فيه لا تبتعد كثيراً عن وجهة نظر اخوانهم المسلمين، وأن كان الأقباط يعلمون بأكثر مما يعلمه المسلمون – وهذا هو مربط الفرس في خلافه مثلاً مع بعض اقطاب الكنيسة المصرية، – وذكر لي الصديق القبطي بالأمس فقط ما لم أكن أعلمه بالفعل من قبل، ومفاده ان المسيحيين المصرين لا يعتبرون هذا الشخص مسيحياً من اصله، ليس فقط منذ ان أعلن الانبا بيشوي – سكرتير المجمع المقدس للكنيسة الارثوذكسية ان هذا الشخص موقوفاً عن الصلاة والتعليم في الكنيسة الارثوذكسية منذ امد بعيد لاعتناقه المذهب الخمسيني. وهو مذهب لا تعتبره الكنيسة الارثوذكسية من المسيحية في شيء، وأقرب الى النحلة منه الى الديانة – حسب صديقي القبطي الارثوذكسي المحب لكنيسته والمدافع عنها – وهذا حسب رأيه ليس بجديد – لكنهم يعتبرونه ليس مسيحياً بسبب تاريخه الأسود مع الكنيسة الارثوكسية نفسها، ، ، فقد كان هذا القس الشتام – حسب صديقي القبطي - أول من استخدم المنهج نفسه الذي يتبناه الآن ضد الكنيسة ورؤوسها، وأول من اشاع عن الانبا كيرلس السابق، اشاعات مهينة، بل كان أول من اشاع عن الانبا شنودة الحالي اشاعة ان من ربته وأرضعته سيدة مسلمه، وانه يلعب دوراً تخريبياً لصالح الحكومة لشق الكنيسة، وكان هذا الدعي هذا – حسب صديقي – أول من اشاع ايضاً ان المتنيح متى المسكين، لعب لصالح السادات منذ مجيئه ضد الكنيسة مقابل مصالح ماديه حقيقية لكل اقربائه.، وغير ذلك كثير، ما دفعني لتخصيص مساحة مقالي اليوم لسرد بقية ما يعرفه المخلصون من اقباط مصر والمهجر وهم الأغلبية في كل الأحوال وحسب صديقي فالرجل المشار إليه بدأ اول قائمة اكاذيبة بحدوتة أخيه الذي قُتل وعُذّب وقُطع لسانه على يد المسلمين ، ولاستكمال عملية التدليس لم يستكمل الحكاية ، أي توقف فقط عنذ القتل، لكن ما يعرفه الأقباط هو نفسه ما أخبره الأب المتنيح متى المسكين له بنفسه عام 1969 فور صدور قرار بعودته الى كنيسة مار مرقص القاهرية بعد تجميد وقفه، فالتقاه المتنيح المسكين وطلب منه التوقف عن محاولاته تشويه المسلمين، وتحميلهم مسؤولية مقتل أخيه، فالكنيسة تعلم تمام المعرفة ان من قتلوا أخاه ثلاثة، اثنان منهم من المسيحيين، بل أن احدهما شماس وانهم اشركوا معهم أحد فقراء البلدة من الدراويش- وهو غير معروف الملة حتى الآن لاختفائه حينها - لتحميله مسؤولية جريمة القتل حال كشفها، وانهم اقدموا على فعلتهم تلك لغسل العار لاكتشافهم ان شقيق هذا القس الملوث الكبير كانت له علاقة مع زوجة الشماس، ، وان اقباط القرية بالكامل يعلمون التفاصيل ، وحذّر المسكين الرجل، الا انه لم ينته، فتم ايقافه مرة ثانية ثماني سنوات ونصف من عام 1978، وحتى 1987 بعد محاكمة كنسية في عصر الانبا الحالي شنودة، ولم تُنشر تفاصيل المحاكمة الكنسية حتى الآن، لورود معلومات فيها تمس عائلات كنسية عدة، وبات هذا الشخص من حينها سبباً اضافياً للخلاف بين المتنيح متى المسكين، والانبا الحالي بعد ذلك – حسب صديقي – اكتشفت الكنيسة ان المذكور فور سفره الى استراليا عام 1992 وقع في الخطيئة مع فتاة قبطية فطلبت الكنيسة عودته، ، ومنعاً للفضيحة طلبت منه التوجه الى انجلترا والتوقف عن العمل في استراليا،، ، بعد ذلك سقط هو نفسه سقطة جديدة وسافلة مع طفل مصري داخل الكنيسة في برايتون، وارسل الأب للكنيسة في مصر مهدداً بقتل هذا الكاهن العار اذا استمر في الكنيسة، ومنعاً للفضيحة ضغطت الكنيسة على الرجل فقدم استقالته، وبدا بتمويل من بعض اقباط سويسرا وفرنسا والمانيا يقدم برامج خايبة عدائية بحق المسلمين ونبيهم وقرآنهم، ، وبقية القصة معروفة.هذا هو ما حكاه صديقي القبطي – استاذ الجامعة المحترم – عن الشخص المذكور، وهي حكايات لا تستحق بالطبع التضحية بمساحة المقال، ، لكشف خفاياه، وحواديته، وكلها مسجلة داخل سجلات ووثائق المحاكمات الكنسية ، وتحت يد بعض الاباء في مصر اكثر من ذلك

Read more...

16 أغسطس 2008

حقيقة المتنصر ماهر أحمد المعتصم بالله الجوهري


حقيقة المتنصر ( ماهر أحمد المعتصم بالله الجوهري )

تابعت حلقة الأسبوع الماضي من برنامج الحقيقة الذي يعرض علي قناة دريم 2 و الذي يقدمة الكاتب الصحفي وائل الإبراشي مساء يوم السبت من كل أسبوع و الذي أستضاف فيها المتنصر (ماهر أحمد المعتصم بالله الجوهري ) و الذي تقدم بدعوي في المحاكم المصرية ضد كلا من 1 – وزير الداخلية المصر بصفته الرئيس الأعلي لمصلحة الأحوال المدنية . 2 – رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان
لتغيير خانة الديانة بأوراقه الشخصية وبأوراق إبنته القاصر دينا ماهر أحمد المعتصم بالله من الإسلام للمسيحية. و التي يدين بها عي حد قوله منذ ثلاثون عام وهذا لا يعنينا بالطبع ولكن الذي يعنينا هنا و الذي يجب أن نلاحظه ونتنبه إليه و في شئ من التساؤل ، أين كان الرجل منذ ثلاثون عاما ؟ ولماذافي هذا التوقيت بالتحديد أقام تلك الدعوة ؟ إن دعوته هذه وفي هذا التوقيت تدعوا للخطورة كما أننا لا نستبعد أن يكون وراء تلك الدعوة أياد خفية تري هدم مصر واجبا بل فرضا عليها .
وما أن فرغت من مشاهدتي لتلك الحلقة إلا وأنتابني شعور ما فقد أحسست بأنني في حاجة إلي الوصول إلي احد أقرباء هذا الرجل أو أحد أصدقائه لكشف النقاب عن وجه الحقيقة وهذا ما قد كان ، فلقد تمكنا من الوصول إلي شقيقه الأكبر وزوجته ، ففي أسي موجع وبنبرات حزينة تحدثت إلينا زوجته فتبرئ نفسها من المشاركة مع زوجها في تنفيذ هذه المؤامرة موضحة ما قام به زوجها ليس عن رضا أو اقتناع كما أعتقد المخطئون وإنما كنتيجة حتمية لما كان يجري لهم من فقر وجوع وتنحي باللائمة علي أشقاء زوجها ووالدته وخصوصا شقيقه الأكبر الذي كان متكفل باخيه تماما فى كل شئ لانه كان لا يعمل ، غير أن كل محاولاته للحصول علي عمل باءت بالفشل. . وحتي لا تفرط هي في شرفها و تبيع جسدها كما أخبرتنا ، اختمرت عنده هذه الفكرة ألا وهي سبوبة التحول و التي ظلت معه في صراع ، يقدم أم يحجم وبالفعل أقدم علي فكرته حتي بستطيع أن يوفر الطعام لعائلته وخصوصا بعدما تعرف علي شخص يدعي ( جرجس ناجي رومان ) و الذي وعده بمساعدته ماد
يا وتوفير عمل له بمرتب عالي جدا وموبايل نوكيا n95 ) ) وتأمين مستقبل أبنته الوحيدة مقابل أن يتقدم بهذه الدعوة و التحول إلي المسيحية وتضيف لنا أيضا بان زوجها كان مواظبا علي اقامة الصلاوات وصوم رمضان حتي وقت قريب ، وهذا ما ينفي إدعاء هذا الرجل بأنه قد تحول إلي المسيحية منذ أكثر من ثلاثون عام ، ويقسم لنا شقيقه بأن أخيه مسلما ولم ولن يكن مسيحيا في يوم من الأيام إلا أنه قد ادعي ذلك لحاجته إلي المأ ل وأنه فوجئ مثل الأحرون بتلك الدعوة التي تقدم بها أخيه نافيا ان يكون اخيه قد ترك الإسلام وتحول إلي المسيحية ، وعن الظروف التي أدت لإبعاد شقيقه ماهر من كلية الشرطة حدثنا الرجل بأن أخيه لم يستقبل من كلية الشرطة كما أدعي بل تم فصله بعدما تم ضبطه يمارس اللواط مع أحد زملائه بالكلية .
وفي نهاية حديثنا أود أن أشير إلي ملاحظة ان التبشير في حد ذاته ليس جريمة ولا بد ألا يكون جريمة في أي دولة متحضرة ، وذلك أن التبشير ما هو إلا حوار في محاولة لإقناع بعض الأفراد بما يؤمن به المبشر ، ولكن في ظل الأوضاع الراهنة وفي ظل وجود قوانين ضد التبشير يتعين علي الجميع مراعاة ذلك واحترام القانون إلي أن نصل بالدولة إلي حرية الرأي و التعبير الحقيقية بدلا من الولولة ولطم الخدود
.



Read more...

2 أغسطس 2008

نوايا شنودة المكشوفة


نوايا شنودة المكشوفة

منذ أسابيع قليلة أقدمت مجموعة من اللصوص اللذين يرتدون ثوب الرهبنة للإستيلاء علي أراض مملوكة للدولة وتحديدا بالقرب من دير أبو فانا بمحافظة إلمينيا علي ان تضم هذه الأراض للدير فيما بعد إذ حين قرب اليوبيل الفضي لجلوس شنودة علي الخازوق بادرت الكنيسة مسرعة إلي ابتكار وسيلة لإستغلال هذه المناسبة ، فخلقت وصاغت هذه الفكرة القذرة الدنيئة فحاولت سرقت تلك الأراض ومسحت القذارة في وجوه هؤلاء الرهبان اللصوص ، ولكن تأتي الريح بما لا تشتهي كنيسة شنودة وعصابته إذ قامت مجموعة من العربان اللذين يستوطنون تلك اللأراض المحيطة بالدير بالرقوف أمام هؤلاء اللصوص ومنعم من الإستيلاء علي تلك الأراض وضمها إلي الدير .
وتكون المعركة ، معركة دير أبو فانا الشهيرة بين هؤلاء اللصوص الرهبان و العربان مخلفة بعض الإصابات في صفوف الرهبان و مقتل أحد العربان ، فالأمر واضح ولا يستحق شرح ولا تفسير فالمعركة قامت بدافع السرقة و الإستيلاء علي قطعة أرض ليست مملوكة لأي طرف من الطرفين غير أنها مملوكة للدولة وهو ما يعرفه شنودة جيدا ويجهله البعض ، وما كانت تصريحات شنودة عن هذه الحادثة واتهامه للعربان بانهم أقتحموا الدير وقاموا بالتعدي بالضرب علي الرهبان و البصق علي صليبهم و علي وجوههم و محاولتهم إجبار الرهبان علي نطق الشهادة و تغيير عقيدتهم إلا إفتراء يخالف الحقيقة بالواقع و يساعد علي نشر الطائفية وإشعال فتيل الفتنة .
ونحن لا نستغرب الأمر بطبيعة الحال فشنودة لا يزال هو شنودة بوجهه الكالح المريض و أسلوبه القديم لا يزال هو أسلوبه أسلوب الكذب و الغش و الغدر و الخيانة وسياسته هي نفس السياسة لم تتعغير ولم تتبدل إنها سياسة المراوغة و الخداع و اللف و الدوران وقلب الحقائق .
نحن لا نستغرب الحال طالما ان ممثل الرب و الكنيسة كما يدعون ومبشريه وقساوسته ورهبانه يقولون في صلواتهم عن المسلمين ( بأنهم مجموعة من أوسخ وأحقر المخلوقات ، متخلفون ولصوص ، وكذابون ، ومتسللون ، وقتلة وعديمو شرف وإخلاص واكلوا أعصاب سمح لهم الرب بتلويث الأرض و الذين تجب الصلاة من أجل نهايتهم .

Read more...

  © Blogger templates Newspaper III by Ourblogtemplates.com 2008

Back to TOP