سيف الاسلام ينسحب بسبب ضغوط بناء على تقارير استخباراتية
سيف الاسلام ينسحب بسبب ضغوط بناء على تقارير استخباراتية
ذكر تقرير صحفي ان مصدر عربي رفيع المستوى رفض الكشف عن اسمه صرّح أن قيادة دولة عربية مجاورة استأت جدا من تصريحات سيف الإسلام القذافي ونقلت موقفها بصراحة إلى ليبيا بناء على تقرير امني قدم لها من أجهزة استخباراتها .وجاء في التقرير ان بعض من أنظمة الحكم العربية تخشى من دعوات الديمقراطية والإصلاح التي نادى بها سيف الإسلام القذافي خشية من إفشال خطط محكمة للمحافظة على الأحزاب القوية لتلك الدول في سدة الحكم ، وبخاصة أن هذه التصريحات لم تصدر من أميركا أو دول الاتحاد الأوربي بل صدرت من ابن قائد عربي ومن دولة عربية لها وزنها كليبيا .
و محور التقرير مخاوف دول الجوار من خطر التصريحات التي يدلي بها السيد سيف الإسلام القذافي حول :
· تحريك شعوبهم ضدهم والدعوة إلى ضرورة الاقتداء إلى مثل ما يحدث في ليبيا .
· منع التوريث اقتداءً بما صرح به ابن قائد عربي (والمقصود به سيف الإسلام القذافي ) .
و ذكر التقرير الذي نشرته صحيفة الوطن الليبية ان بعض دول الجوار العربيةً عملت على التشويش على جهود سيف الإسلام القذافي المنادية بالإصلاح والديمقراطية طبقاً للأسباب التي ذكرت في بداية هذا التقرير وتركز هذا التشويش إعلامياً تحت عدة مسميات وعلى رأسها : بأي صفة وصلاحيات يتحرك سيف الإسلام القذافي في ليبيا , وبخاصة بعد الزيارة التي قام بها السيد سيف الإسلام إلى الولايات المتحدة الأمريكية العام الماضي والتقى خلالها مع عدد من المسؤولين الأمريكيين وعلى رأسهم مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض ستيفن هادلي ووزيرة الخارجية الأمريكية السابقة كوندوليزا رايس التي وصفت محادثاتها مع سيف الإسلام القذافي بأنها جيدة جداً .
وجاء في التقرير الصحفي ان تقرير استخباراتي عربي وصف هذه الزيارة بأنها نذيرة شؤم لنظام الحكم في بلاده والمنطقة حيث اعتبر هذا التقرير أن زيارة القذافي الابن للولايات المتحدة الأمريكية هو بمثابة مباركة أمريكية لجهودها الداعية للإصلاح والديمقراطية بمنطقة الشرق الأوسط وتشجيعاً لمبادرة الحكم الرشيد التي أطلقتها الولايات المتحدة الأمريكية بمشروعها الذي عرف باسم الشرق الأوسط الكبير .
وجاء ايضا في هذا التقرير الاستخباراتي الذي قدم إلى رئيس دوله عربية : أن سيف الإسلام القذافي بات يشكل خطراً على النظام القائم لديهم على اعتبار أن مثل هذه الدعوات قد تحرك مشاعر الشعوب المتعطشة للحرية والديمقراطية ومنع التوريث للأبناء أو أي من أفراد القبيلة والحزب الحاكم.
وذكرت الصحيفة انه في الفترة التي أعلن فيها سيف الإسلام القذافي انسحابه من الحياة السياسية والشأن العام في ليبيا وردت رسالة إليها معنونة باسم (راصد) حملت مضموناً مفاده أن الضغوط العربية كانت سبباً من الأسباب المباشرة للابتعاد بسيف الإسلام القذافي عن الشأن السياسي في بلاده وحملت الرسالة شرحاً وافياً لاستحالة ديمقرطة الشرق الأوسط بحجج من بينها العادات والتقاليد التي تربت عليها المنقطة وجذور القبيلة وقد منعت تلك الرسالة من النشر عبر الصحيفة في تلك الفترة .
وحسب صحيفة الوطن الليبية التي نشرت التقرير المذكور فان سيف الإسلام القذافي يواجه معارضة كبيرة لدعوته للإصلاح والتنمية وذكرت الصحيفة انه على الصعيد الداخلي عملت مجموعات على إعاقة أي تقدم في مشروعه المسمى ليبيا الغد وأصبحت ملامح هذه المشروع تضعف شيئاً فشيئاً بعدما ظهرت بقوة وحققت صدى واسع على ارض الواقع , واشارات الصحيفة الى ان البلاد تشهد حركة تنموية ، و الى أُطلاق سراح عدد كبير من سجناء الجماعات الإسلامية ، و تعويض المتضررين في السابق .
وتعقيبا على التقرير الصحفي اعلاه افاد محلل سياسي انه ليس من المستعبد ان يكون سيف الاسلام انسحب بناء على ضغوطات خصوصا ان بعض المتتعبين للشأن الليبي كانو يتوقعون انسحابه قبل إلقاء الخطاب الذي اعلن فيه الانسحاب , رغم نفي سيف الاسلام لتعرضه لاي ضغوطات . واضاف المحلل " انه رغم تلك الضغوطات الا ان سيف الاسلام لم ينسحب نهائيا حيث انه صرح اخر مرة أنه قررت الابتعاد عن الشأن العام نهائياً و تمنى ان يكون الانسحاب للأبد غير ان تمنيات سيف الاسلام تعتبر صعبة التحقيق في ظل المشاريع التي اصبحت تتوقف بعد اعلانه الانسحاب" , واضاف المحلل : " ان تصريحات سيف الاسلام بأنه حدد موقعه في المجتمع المدني، والمنظمات غير الحكومية , دليل اخر ان سيف الاسلام لم ينسحب و لكن قرر العمل من موقع اخر بعيدا عن التدخل في اصدار القرارات التي يتوجب ان تصدرها الدولة , ومن الادلة الدامغة ايضا الصفعة التي وجهها سيف الاسلام الى معارضيه عندما تم اطلاق سراح احد الناشطين في مجال حقوق الانسان و التحقيق مع احد كبار معارضي سيف الاسلام , وان سيف الاسلام الغائب الحاضر يقوم بتهدئة ليس الا , و تغيير لخطة العمل ولا ننسى تصريحاته الاخيرة التي كانت تهديد لكل من يتعدى على حقوق اي مواطن ليبي , وفيما يتعلق بالتقارير الاستخباراتية لدول الجوار فأن التقارير حتى لو كانت صحيحة فأن ليبيا دولة ذات سيادة و لا تتأثر بتقارير دول الجوار الى حد وقف مسيرة التمنية في ليبيا , كما ان دول الجوار منصاعة بالكامل للدول الكبرى و الدول الاستعمارية الامر الذي يتنافى و السياسة الليبية المتعارف عليها ".
منقول :
0 التعليقات:
إرسال تعليق