كشف المستور (4)
إتصال من ضابط بجهاز مباحث أمن الدولة يطلب مني الحضور لمقر مباحث امن الدولة لشرب فنجان قهوة
بعد نشرنا لمقاطع هتك عرض الشاب /أحمد عبد الفتاح علي تلقيت عدة إتصالات هاتفية من السيدة هويدا وبعض المحبوسين داخل قسم شرطة عين شمس ، أتصلت بي هويدا تبكي مستنجدة بي وتطلب منا الوقوف بجانبها حيث جاءها شخص يدعي ناصر ويعمل مفتش مباحث قام بتفتيشها وتهديدها و سبها لتصويرها تلك المقاطع وقال لها انتي أذتينا يا بنت ...... وبنت ........ ومهددها بحرمانها من رؤية إبنتها الي الأبد كما استدعاها رئيس المباحث / محمد يوسف إلي وحدة المباحث وقام هو أيضا بتهديدها وسبها وطلب منها الإنكار بمعرفة أي شئ عن تلك المقاطع امام لجنة من وزارة الداخلية سوف تحضر إلي القسم اليوم وتنكر أيضا معرفتها بي ، وقاموا أيضا بإستدعاء بعض المحبوسين وطلبوا منهم عدم الشهادة علي الواقعة مقابل إسقاط أي تهم عليهم بعدها حضر السيد مساعد وزير الداخلية وقام بإستدعاء هويدا وسألها علي إنفراد عن تلك الواقعة فأنكرت ثم جاء ببعض المحبوسين وبسؤاله لهم عن الواقعة فأكدوها ، ثم حضرت النيابة الإدارية في اليوم التالي وقاموا بإستدعاء هويدا واحضروا لها لاب توب وواجهوها بتلك المقاطع الموجودة علي صفحتنا وصفحة زميلنا وائل عباس فأنكرت ثم سألوها عني وعن وائل عباس فأنكرت معرفتنا أيضا ثم قاموا بإستدعاء بعض المحبوسين وكان واضح عليهم أثار ضرب وجروح وبسؤالهم عن هذه الإصابات اكدوا لهم بأنها أثار ضرب وتعذيب من قبل بعض الضباط بالقسم . بحوزتنا مقاطع صوتية لهويدا ولشخص يدعي حامد واخرون محتجزون بالقسم وهم يرون فيها كل هذه الوقائع التي ذكرناها أيضا بحوزتنا مقطع صوتي لشخص أخر يروي فيه لنا عن تهديدات له وللمحبوسين من قبل رجال المباحث بوضع عصاة في مؤخرتهم إن قاموا بالشهادة علي تلك الواقعة .
ولم أسلم أنا أيضا من التهديدات حيث أنني كنت أتلقي اكثر من عشرون إتصالا يوميا من أشخاص مجهولون يقومون فيها بسبي وبإهانتي وتهديدي كما ان كلاب مباحث امن الدولة التابع لهم قسم شرطة عين شمس قد أقاموا وبصفة دائمة أمام العمارة التي أسكن بها للتخويف و الترهيب .
إتصال من ضابط مباحث امن دولة يطلب مني الحضور إلي مقر مباحث امن الدولة :-
أكثر من عشرون مرة يتصل بي( رقم خاص )وكنت أعرف انهم من مباحث امن الدولة وكنت أفضل عدم الرد و أغلق تليفوني مرة ومرة أستبدل الشريحة بأخري حتي تلقيت إتصالا من رقم( 0123445445) فقمت بالرد عليه فعرفني بنفسه ( انا المقدم محمود جنيدي من مباحث امن الدولة عاوز أشوفك اليوم ضروري يا سامح فقلت له خير يا فندم فقال لي لا مفيش أي حاجة عاوزك بس تيجي تشرب معايا فنجان قهوة اليوم ترددت في تلبية الدعوة ولكني وافقت في النهاية ، بعدها توجهت لمحطة مترو انفاق عين شمس لأركب المتررو متوجها إلي الأستاذ / ناصر أمين رئيس مركز إستقلال القضاة لحقوق الإنسان و الذي أبدي رغبته في الدفاع عن هذا الشاب / أحمد عبد الفتاح علي ويالها من صدفة تقابلت انا ووائل عباس في محطة غمرة ونزلنا محطة الإسعاف حيث كان احمد عبد الغفار ينتظرني هناك ولكن احمد عبد الغفارلم يحضر فجلست مع وائل عباس لمدة نصف الساعة وأخبرته بأنني تلقيت إتصالا من ضابط أمن دولة يطلب مني الحضور فنصحني وائل بعدم الذهاب إليه ثم تركته وذهبت بعد ذلك للأستاذ / ناصر أمين وبعدها حضر أحمد سميح وانضم إلينا وأتفقنا علي التنسيق مع أهل الضحية علي ان يقوموا بعمل توكيل بإسم المركز لكي يتمكن الأستاذ ناصر امين من التحرك قانونيا ونحن إعلاميا ، ثم تركتهم بعد ذلك متوجها إلي ميدان التحرير وأثناء توجههي تلقيت إتصالا أخر من نفس الضابط يستفسر فيه مني عن عدم حضوري فتحججت له بحجج واهية فكرر لي دعوته بعد ثلاث ساعات
فوافقت ، ثم اتصلت بزميلي احمد عبد الغفار طالبا منه الحضور إلي ميدان التحرير فحضر وجلسنا علي مقهي السكرية واخبرته بكل شئ وأنني سوف أتوجه الان إلي مقر مباحث امن الدولة لمقابلة هذا الضابط و نصحته بالتحرك السريع لو تاخرت .
في مبني جهاز مباحث أمن الدولة بلازوغلي :-
دخلت إلي مبني جهاز مباحث أمن الدولة بلازوغلي طالبا مقابلة الضابط / محمود جنيدي كما اخبرني فطلبوا مني الإنتظار قليلا وأعطوني أبليكيشن لملئه يوجد به خانات الأسم ، العنوان ، السن ، إسم الضابط ، الغرض من الزيارة . وأثناء كتابتي للبيانات سمعت شخص من أفراد الأمن يسأل أخر عني فقال له هذا هنا لمقابلة محمود بيه حافظ ، فكتبت في خانة اسم الضابط محمود حافظ وليس محمود جنيدي طبعا كان اسمه البلاستيك ، وأعطيته الأبليكيشن بعدما انتهيت من كتابته وبعد مرور خمسة دقائق حضر شخص غير عادي ليس ببني ادم ينادي عليا فنظرت إليه في رهبة وقلت في نفسي متاسئلا يا الله أهذا عفركوش ، أصطحبني هذا العفركوش إلي الداخل مترجلين بدون ولا كلمة ولا حتي نفس حتي وصلنا إلي مبني اخر وركبا الأسانسير ثم توقف بنا في الدور الثالث ونزلنا منه متوجهين ناحية اليسار ثاني مكتب فطلب مني عفركوش التوقف ليطرق باب المكتب ويدخل ثم يخرج يقول لي بعدها وبدون أدب و بصوت جعوري تعالي ، دخلت إلي المكتب فوجدت شخصين ولم اكمل تحيتي لهما إلا و قابلني إحداهما بوابل من التيت تيت تربتا تييت لم أفهم من كلامه إلا كلمتين فقط انت بتستعبط فقلت له لماذا فقال لي أنت بتستعبط علشان أنا قلتلك أن أسمي محمود جنيدي وأنت جاي تطلب مقابلة ضابط اخر ،طبعا هو كان هيتجنن علشان كشفنا عن أسمه الحقيقي محمود ايه ده يا محمود الراجل طلع اسمه محمود حافظ وليس محمود جنيدي و بعدين يا جماعة الراجل كان شكله وسيم وابن ناس ومش لايق عليه أبدا اسم جنيدي ده خالص ، ما علينا ،الراجل بعدها تكرم وعطف علينا وأذنلنا بالجلوس وتركني لمدة ثلاثة دقائق وتظاهر بأنه مشغول ممسكا بيده بعض الاوراق يقوم بقرائتها و في المكتب المجاور له كان يجلس ضابط اخر بس كان شكله عربجي بصراحة ينظرإ ليا نظرات تخويف بس انا طبعا فاهم الاسلرب بتاعهم ده حركات كده و ترزيع أبواب ونظرات وأفشخنات المهم كلها حاجات مفقوسة بعدها نظر اليا الرجل وقرر أن يضايفني فقام بدعوتي لتناول أي مشروب ومن باب الأدب أبديت عدم الرغبة في قبول الدعوة ولكنه أصر فطلبت قهوة سادة علي روحي طبعا ، فبدأ بتوجيه بعض الأسئلة ( ليه مكنتش بترد عليا لما كنت بتصل بيك ) فقلت كل لما حضرتك بتتصل بيا بيكون معايا وائل عباس فقال لي ووائل عرف أو شاف الرقم فقلت له لا فقال لي عادي أنت عارف يا سامح وائل عباس صاحبنا وحبيبنا و المكان الي انت قاعد فيه ده دلوقتي وائل عباس كان قاعد فيه قبل كده وفي نفس المكان وعلي نفس الكرسي بصراحة كنت حموت من الضحك وكتمت ضحكتي ، وتساءلت بداخل نفسي إذا كان وائل عباس فعلا زي ما بتقول وصاحبكم وحبيبكم فكان من باب أولي ان تستدعي وائل وتطلب منه ما ستطلبه مني ، ثم توجه لي بسؤال ثاني ، عن حركة 30 فبراير فقلت له هو حضرتك فبراير بقا 30 يوم ولا إيه فقال لي انت بتستعبط مش قلتلك بتستعبط طيب ليك علاقة بأي حد في حركة شباب ضد التمييز الديني فقلت له إطلاقا كل هذا و الضابط الأخر العربجي ينظر اليا بنظرات ليست كالنظرات بعدها دخل في الجد وفي الموضوع الاساسي وقال لي وائل عباس سيطك يا معلم سيطك تسيط متسيطوش أي متسيط قبل كده فرديت عليه في بلاهة كيف فقال لي موضوع عين شمس ما سألتش نفسك ليه وائل عباس كاتب كما أخبرنا زميلنا سامح ، كما قال زميلنا سامح ، فقلت له لا فقال لي وائل عباس خايف لانه تحديدا في المرة السابقة عندما نشر مقطع لسيدة ادعي فيه انها تعرضت للضرب من قبل ضابط مباحث قامت النيابة بإستدعائه وكان كيل نيابة صايع فشخ وائل عباس وزنقه اكثر من مرة فمن ساعتها ووائل عباس خايف فعلشان كده كان عاوز يدبسك ، المهم احكيلي بقا كل شئ عن المقطع هذا فحكيت له كلشئ وبالتفصيل فعيشني هو والضابط العربجي الاخر في جو صعبانيات وقال لي نحن لا نقبل بهذه الأفعال المشينة و التي تسئ إلي جهاز الشرطة وإلي سمعة مصر والسيد الوزير بنفسه يرفض هذه الأفعال مشددا علي معاقبة أي ضابط مخطئ وعدم التستر علي أي فاسد !! يا عيني فلذا يا سامح أنا عاوزك تعمل حاجة أبعد عن الموضوع ده خالص ولوكلمك ناصر امين ولا احمد سميح ولا وائل عباس طنشهم ومتحاولش توصلهم لاهل الواد ده واحنا هنتصرف أنت عارف يا سامح الناس دي علي الموضوع ده هياخدوا فلوس أد كده فقلت له من مين يا فندم فقال لي من المنظمات الي بيشتغلوا معايا هيوروهم الشغل ويقولولهم شوفتوا احنا عملنا ايه وكشفنا ايه ، الموضوع خطير يا سامح الموضوع خطير جدا ربما يبدو لك غير ذلك ولكنه حطير خطير خطير ده بيسئ لسمعة مصر واحنا مش ناقصين ومش عاوز لا وائل عباس ولا احمد سميح ولا ناصر أمين يعرفوا أي شئ عن المقابلة دي لانهم عارفيني كويس و بالنسبة لموضوعك و مشكلتك مع قسم شرطة عين شمس أنا هخلصهولك بكرة . وبالفعل اتصل بي الضابط في صباح اليوم التالي طالبا مني صور ضوئية لجميع الشكاوي التي تقدمت بها للوزارة و الناهب العام لأنه وعلي حد قوله تحدث مع السيد مدير مباحث أمن الدولة لحل مشكلتي مع قسم شرطة عين شمس وأخذ حقي .
أتصلت بوائل عباس من رقم زوجتي قمة الغباء بصراحة وكأن رقم زوجتي ليس مراقب وطلبت منه ان أقابله اليوم في حدائق القبة و تقابلنا بالفعل وحكيت لوائل كل شئ عن هذه المقابلة فعنفني ونهرني وقال لي أنا حزرتك يا سامح مكنتش تروح وخصوصا بعد ما أخبرته ان السيد الضابط المحترم قام بتفتيش تليفوني وشنطتي وأخد كل السي ديهات التي كانت معي لكشف ما عليها وطلب مني وائل أن أنشر كل شئ عن هذه المقابلة فوعدته بذلك وها أنا قمت بتنفيذ وعدي لك يا وائل وعلي فكرة يا وائل هذا الضابط قام بالإتصال بي ذات مرة قبل سفري وأخبرني بأنه عرف كل شئ عن هذه المقابلة مما يؤكد أن تليفون سيادتك مراقب .
و في النهاية أود ان أذكر للسيد المقدم / محمود جنيدي من مباحث امن الدولة قصة تعلمت منها الكثير فكما ذكرت لك من قبل بأنني أعمل بالتجارة بجانب عملي ففي أول رحلة لي إلي تركيا للبحث عن بضاعة وعلى وجه التحديد بمدينة (إسطنبول )وأثناء البحث في أحد المصانع ومناقشة الأسعار،كانت الساعة قد شارفت على وقت الغداء،فقامت السيدة صاحبة المصنع بدعوتي لتناول الغداء معها من باب الادب أبديت عدم الرغبة في قبول الدعوة حتي لا أثقل
عليها ،كما أنني بطبعي لا أحب صخب المآدب واحب الأكل بمفردي .
بخفة الدم التركية وروح الدعابة قالت لي :من الأفضل أن تقبل الدعوة وتتناول الغداء معنا،لأن هذا الغداء في كل الأحوال سيوضع على فاتورة حسابك التي تشتري بها البضاعة !!.
تعلمت من هذا الدرس البسيط يا سيد محمود أنه ليس هناك كرم ولا إنسانية في المعاملات التجارية والأقتصادية والسياسية،فعندما عرضت عليا المساعدة يا سيدي الفاضل كنت اعرف جيدا بانك ستقوم بهذا العمل ليس من منطلق حبك للحق و العدل و الإنسانية ووووو ولكن من منطلق حبك للتربتيت فقط تحياتي الك سيادة المقدم محمود جنيدي أو محمود حافظ . وإلي حكايات ومغامرات جحيمية أخري قريبا .
4 التعليقات:
Oh my God all this is happening in Egypt, I could not believe I believe that the Egyptian citizen under occupation, will be much better this time when the Egyptian citizen Ivaq humiliation at the hands of his people
I think it is better to raise complaints against those who have lost their humanity Raise your voice to all countries of the free world to stand Mtalpinh Bjanbugm Gdm and dealing with the dictatorial regime
اكيد ناكوك هناك انت هتكذب وبعدين هما ناس تامنلك علي سر تيجي تنشره زي الكلب فعلا ساداتي معفن
العصفورة المعرص الي بيقول الناس امنوك ورحت نشرت بقوله يا معرص يا خول الراجل طلع دين أمه واتحمل الكثير ورفض أغراءات الامن علشان هو راجل نظيف لكن انت معرص وكنت عاوزه يبقا زيك يا خول مرشد لكن هو راجل وانا عارفك يا سامح كويس وسيبك من المعرصين وربنا معاك وابقا طمنا عليك وعلي اخبارك واخبار ليبيا ربنا معاك يا ساداتي
إرسال تعليق